أحداث عدة شهدتها ردفان بمحافظة لحج أواخر يونيو الماضي ويوليو الحالي تنوعت تلك الأحداث وتعددت بين اختطاف السيارات والقاطرات وقطع الطريق العام والاشتباكات بين المسلحين والجيش والتي أصبحت شبه يومية وقصف الجيش للمدن والقرى والعثور على قتلى في ظروف غامضة والفاعل مجهول الهوية.. اقتحامات للمكاتب التنفيذية وقطع لكابلات الاتصالات وإطلاق النار على محولات الكهرباء ومدراء المكاتب التنفيذية يطالبون السلطة المحلية بحمايتهم من الاعتداءات ويخلون مسئوليتهم في حال توقف المرافق عن العمل كل هذه الأحداث تأتي في ظل ما تعيشه المنطقة من انفلات أمني. في 4 يوليو الحالي قدم مدراء المكاتب التنفيذية بمديرية ردفان رسالة إلى مدير عام المديرية والهيئة الإدارية وأعضاء المجلس المحلي طالبوا فيها بحمايتهم من الاعتداءات المتكررة على مكاتبهم، وقالوا إن العمل في المكاتب شبه معطل بسبب عدم الضبط لكل من يقوم بالاعتداء على المرافق الحكومية حيث تم الاعتداء على حرم المستشفى والبناء العشوائي داخله والاعتداء على مكتب المالية واقتحامه والاعتداء على عمال الكهرباء والبسط على الأراضي والعقارات بالإضافة لما يتعرض له مكتب الاتصالات من إطلاق نار وتخريب للكابلات وكذا عدم ضبط مكلفي ضرائب القات والضرائب الأخرى مما أدى إلى انخفاض مستوى نسبة التحصيل للموارد العامة للدولة وتأثيره على رصيد المديرية في البنك المركزي كل هذه الأمور جعلت الموظفين محبطين في أداء عملهم. وفي ختام رسالتهم عبر مدراء المكاتب التنفيذية بردفان عن إخلاء مسئوليتهم في حال توقف المرافق عن العمل. تأتي هذه الرسالة في الوقت الذي يعيش فيه المجلس المحلي بالمديرية صراعاً محموماً على منصب المدير العام حيث تم تعيين الأخ محمود مقبل سعيد مديراً عاماً لردفان، الأمر الذي رفضه معظم أعضاء المجلس وتمسكوا بترشيح بديع محمد أحمد - أحد أعضاء المجلس المحلي - وإلى الآن ما يزال الصراع على أشده بين الطرفين حيث لم يتمكن المدير الجديد من دخول مكتبه بعد بسبب تعنت الطرف الآخر. وتواصلاً لمسلسل الفوضى في ردفان أقدم مسلحون على اقتحام مكتب المالية بردفان في الرابع من يوليو الحالي وعبثوا بمحتوياته في ظل صمت الأمن والسلطة المحلية بحسب تصريحات مدير المكتب – منير فضل عبدالله- الذي قال إنه أبلغ كل الجهات المعنية في المديرية والمحافظة عند اقتحام المكتب ولكن أحداً لم يحرك ساكناً حيال الموضوع وكان الأمر لا يعنيهم، مشيراً إلى أن هناك وثائق هامة ومستندات بملايين الريالات بالإضافة إلى أثاث المكتب, وأنهم طالبوا السلطة المحلية بسرعة إخراجها قبل أن يعبث بها المسلحون ولكنها لم تستجب لدعواتهم المتكررة. وعلى صعيد متصل قام مقتحمو مكتب المالية باقتحام مقر نادي ردفان وطرد جنود الأمن الذين كانوا يحرسون النادي وقد جعل المسلحون من مقر النادي ومكتب المالية مأوى يبيتون فيه في ظل صمت الأمن والسلطة المحلية. وقال رئيس نادي ردفان الرياضي "أحمد عبدالله صالح" في تصريح ل"الصحوة نت " إن المسلحين سبق وأن اعتدوا على النادي في مرات كثيرة ولكن هذه المرة اقتحموا النادي وطردوا الحراسة وجعلوا النادي مقراً لهم كما قاموا باقتحام مخزن النادي والذي يحتوي على معدات وأدوات رياضية والكؤوس والهدايا التي حصل عليها النادي ووثائق خاصة بالنادي". وأضاف رئيس نادي ردفان: لقد أبلغنا الأمن والمجلس المحلي والنيابة العامة وأمن المحافظة ومكتب الشباب والرياضة بالمحافظة وكل الجهات المعنية ولكن إلى الآن لم نجد أي استجابة مع العلم أن الاقتحام كان لمقر النادي ولمكتب المالية والذي تستأجره المالية من النادي". يوم الأحد 4 يوليو كان حافلاً بالأحداث في ردفان حيث أقدم أحد الشباب على إطلاق النار على محولين كهربائيين في الحبيلين وتسبب بإعطابهما وانقطاع الكهرباء عن ثلث المدينة بحسب تصريح مدير كهرباء ردفان "نجيب قاسم" الذي قال: إن هذا العمل يأتي في ظل ما تعيشه المديرية من انفلات أمني ونحن بدورنا قد أبلغنا كل الجهات المختصة بحادثة الاعتداء على المحول حيث أبلغنا الأمن في المديرية والمحافظة والنيابة العامة والسلطة المحلية في المديرية والمحافظة ووزارة الكهرباء ومدير عام المؤسسة العامة للكهرباء والأمن يعرف المعتدي وهو يتجول في المدينة بكل حرية". وأضاف مدير كهرباء ردفان: الاعتداء تم على محولين كبيرين تقدر قيمتهما بسبعة مليون ريال ونتج عن ذلك انقطاع الكهرباء عن ثلث مدينة الحبيلين, ونحن نقدر معاناة الناس في ظل الحر الشديد ولكن المؤسسة لن تستطيع أن تركب محولات جديدة بملايين الريالات في ظل ما تعيشه المنطقة من أوضاع فمن يضمن أن لا تتعرض المحولات الجديدة لاعتداءات أخرى". وعلى صعيد متصل بحادثة الاعتداء على محولات الكهرباء أقدم نفس الشاب – وبعيد أيام من اعتدائه على المحولات - على اختطاف سيارة تابعة للكهرباء والهرب بها على جهة مجهولة غير أن وساطة محلية أعادت السيارة بعد يومين من اختطافها فيما لم يتم القبض على المختطف. وقد استمر انقطاع الكهرباء عن ثلث المدينة لأكثر من خمسة أيام قبل أن تقوم إدارة الكهرباء بإصلاح المولدات وإعادة التيار الكهربائي. رصد لأبرز الأحداث بردفان خلال شهري يونيو ويوليو - مسلحون يقطعون الخط العام بالملاح مساء الخميس الماضي 8 يوليو للمطالبة بإطلاق بسام السيد الذي يتهمه الأمن بعدد من القضايا الجنائية ووساطة محلية تنجح في فتح الطريق. - القطاع العسكري يقصف بالأسلحة الثقيلة المدينة في 7 يوليو وتضرر عدد من المنازل والمحلات التجارية بالإضافة إلى الاشتباكات شبه الليلية بين المسلحين والقطاع العسكري. - اختطاف قاطرة من قبل منقطعين من الأمن من الشارع العام بردفان يوم الاثنين 6يوليو 2010م. - الاعتداء على كابل الاتصالات الرئيس في منطقة صفا حلية مساء الأحد 28 يونيو من قبل عناصر مجهولة قامت بإحراق الكابل وتسببت في قطع الاتصالات عن عدد من المديريات عادت الخدمة فيهن بعد أكثر من أسبوع. - مسلحون يختطفون ناقلة تحمل معدات لشركة إم تي إن في 29 يونيو تم الإفراج عنها بعد أيام بفدية مالية - العثور على مواطن من ذمار مقتولاً بالعسكرية في ظروف غامضة في 23 يونيو الماضي. - إطلاق النار على سيارة مدير عام حالمين خالد مطلق. - أزمة خانقة في مادة الديزل وبيعه خارج المحطات بسعر مرتفع. - إطلاق النار على سيارة العميد محمد شلالة مدير دائرة التدريب بوزارة الدفاع وعضو اللجنة الرئاسية بردفان. - إضراب لموظفي مستشفى ردفان احتجاجاً على انتهاكات لحرم المستشفى والبناء داخل سور المستشفى - غياب تام للأمن وجميع أجهزة الدولة. - تعيين عبدالله ناصر مثنى الفاصولية وكيلاً لشئون مديريات ردفان وهو يعد الوكيل الثامن عشر في لحج.
