صعد الثوار من احتجاجاتهم اليوم الجمعة في أسبوع الغضب الثوري الهادف للضغط على رئيس الجمهورية لإقالة أقارب الرئيس المخلوع من مواقعهم في الجيش والأمن قبل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني المقرر في الشهر الجاري. وبلغت ذروة الاحتجاجات اليوم الجمعة التي أطلق عليها اسم " الغضب الثوري ",والتي احتشد فيها عشرات الالاف في ساحات وميادين الحرية والتغيير في عموم مدن البلاد ضمن برنامج التصعيد الذي أعلنت عنه اللجنة التنظيمية للثورة. ونظم الالاف أمس الخميس وقفة احتجاجية حاشدة أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي بشارع الستين بصنعاء لمطالبته بسرعة إصدار قرارات تطيح بأقارب صالح وتستجيب لمطالب اليمنيين التواقين لجيش وطني. وتوافد ثوار العاصمة إلى شارع الستين المقر الدائم لاحتجاجات الجمعة للمشاركة في جمعة " الغضب الثوري ",تأكيداً على مطلب الإقالة قبل الدخول في الحوار باعتباره الضمان لنجاح مخرجات الحوار. وطالب خطيب الجمعة النقابي والتربوي المعروف عبدالسلام الخديري رئيس الجمهورية بسرعة إقالة بقايا عائلة المخلوع وهيكلة الجيش والأمن للتهيئة للحوار الوطني. وقال إن المخلوع لا يزال يواصل أعماله في الاعتداء على أنابيب الغاز والغاز وأبراج الكهرباء وتساءل كيف يكون الثائر معتقلا والقاتل محاور تلك قسمة ضيزا,معتبرا مؤتمر الحوار ثمرة من ثمار الثورة والذي يعد الجرحى والمعتقلين هم شرارتها ووقودها . وطالب خطيب الستين بإخراج المعسكرات من العاصمة والمليشيات المسلحة واعتبرها من مهددات الحوار الوطني والقائمون عليها هم معرقلون للحوار. وأشار إلى أن صنعاء اليوم تجثم علي مخازن من الأسلحة يحيط بها سياج عسكري بعضه خارج سيطرة الرئيس والحكومة ووزارة الدفاع وانتشار تجار السلاح عسكريون ومدنيون اغلبهم يتبعون العائلة الحاكمة السابقة يوم كانوا يتمتعون بسلطة الدولة. وأضاف : وحين أحسوا بالرحيل بثورة الشباب أصبحوا ينهبون الأسلحة من معسكرات الدولة وتصريحات وزير الدفاع شاهد علي ذلك يوم قال عند زيارته معسكر انه لم يوجد من الأسلحة إلا عشرة بالمائة دليل ذلك ان 90%من أسلحة الدولة تباع في الأسواق وهذه العمليات النهب الواسعة لضباط يتبعون العائلة وهذا خطورة تأخير الهيكلة. ودعا خطيب الستين الثوار إلي اليقظة من بقايا المخلوع والحذر وإفشال مخططات المخلوع والتي تستهدف تخريب مصالح الشعب والعودة إلي العمل الثوري لاجتثاثهم مؤكدا أن بقايا النظام اليوم تدشن معركة مفتوحة للتخريب بمصالح الشعب بهدف عرقلة الحوار. كما ودعا وسائل الإعلام الرسمية إلي تغطية الاحتجاجات لشباب الثورة معتبرا أن سياسة الإعلام الرسمي تتطلب النظر فيها والعمل لصالح الشعب اليمني وفضح المؤامرات التي تحاك ضد أبناءه من قبل أعدا الوطن ليل نهار. وأكد الخطيب ان نجاح الحوار شهادة وفاة لبقاء النظام الذين يعملوا ليل نهار لعرقلته وقال علي الدولة استعادة المحافظات والمديريات من أيادي المليشيات المسلحة. من جانبه,قال خطيب ساحة الحرية بعدن, الأستاذ محمد علي, أن الثورة الشبابية جاءت لتصحيح المفاهيم الخاطئة وتنتقل باليمن من وضعها السيئ إلى الوضع الأفضل الذي يحلم به اليمنين وخرجوا إلى الساحات من أجله. وأكد خطيب جمعة "الغضب الثوري" أن ثورة الشباب ماضية في طريها حتى تستكمل جميع أهدافها وعلى رأسها رحيل بقايا العائلة وهيكلة الجيش, وقال : إن الثورة جاءت برئيس جديد وحكومة جديدة وهذا يتطلب من الرئيس وحكومته الاسراع في تلبية مطالب الثوار ؛ لان الشعب يريد أن يرى التغيير واقعًا ملموسًا في حياته. وادان خطيب الساحة الجريمة التي راح ضحيتها أحد المواطنين في جولة كلتكس الثلاثاء الماضي برصاص أحد الجنود أثناء مروره من نقطة التفتيش, واعتبر عدم الاسراع في هيلكة القوات العسكرية والأمنية تهديًدا لأمن الوطن والمواطن واستمرارًا لسفك الدماء وهدر الارواح البرئية. متسائلا " كيف يمكن أن ندخل الحوار وهناك من يمسك بيده على الزناد". واحتشد اليوم جموع الثوار بمحافظة حجة في جمعة "الغضب الثوري" للتأكيد على مواصلة الفعل الثوري والمطالبة بإصدار القرارات الحقيقة لتوحيد القوات المسلحة والأمن والإطاحة ببقايا العائلة. وأكد خطيب الجمعة أن تدشين الغضب الثوري من جديد تاكيدا على استمرار الفعل الثوري ومواصلة الثورة والمطالبة بتحقيق أهداف الثورة كاملة غير منقوصة ، مؤكدا أن تدشين الغضب الثوري اليوم بداية لإعادة الزخم الثوري وتذكير الرئيس والحكومة بأن الثورة لا زالت موجودة في الساحات وأنها قادرة على تحقيق كل ما يصبوا إليه الشعب بعد النجاحات التي حققتها بداية من اسقاط النظام . ودعا الخطيب الرئيس والحكومة إلى إستيعاب مطالب الثورة والعمل على سرعة تلبيتها من أجل حوار وطني ناجح ، مشيرا بأن هيكلة الجيش والأمن وإقالة بقايا العائلة من كافة المناصب وتقديمهم للمحاكمة، وتوحيد الجيش اليمني وإعادة هيكلته، معالجة الجرحى ، شروط اساسية للدخول في الحوار القادم ، مؤكدين أنهم مستمرون في مرحلة الغضب الثوري حتى تحقيق كافة المطالب، وتطهير مؤسسات الدولة من جميع رموز الفساد. ونوه الخطيب إلى ما يحدث من استهداف للكهرباء وتفجير النفط وقطع الالياف الضوئية وكل ما يحدث من تخريب ما هو إلا ناتج للتمادي وغض الطرف عن بقايا العائلة لتعبث وتفعل ما تشاء من أجل عرقلة الحوار الوطني القادم كون نجاحه ليس من صالحهم ، داعيا إلى الضرب بيد من حديد لكل من يعبث بممتلكات اليمن وأمنه واستقراره بدءا من المخلوع الذي يعمل على قدم وساق من أجل زعزعة أمن اليمن واستقراره بكل ما أوتوا من قوة ، كما دعا سرعة اتخاذ قرارات حاسمة تقطع الطريق على هؤلاء وكانت جمعة الغضب الثوري بمثابة متنفس للثوار لاستعادة الزخم الثوري وإعادة الثورة بقوة إلى الساحات لتواصل مسيرتها في تحقيق أهداف الثورة ومنها في المقدمة هيكلة الجيش والامن تحت قيادة واحدة والتي لا زالت منقسمة إلى اليوم الأمر الذي يضاعف من توسع هوة الفوضى وإقلاق الأمن والاستقرار وهتف شباب الثورة في جمعة الغضب الثوري "اسمعوا هذا الاعلان ...الغضب الثوري قد حان " "كل الثوار غاضبين ...حتى اسقاط البنين " "اسمعوا غضب الثوار الاقالة قبل الحوار " " هذا يوم الغضب ثوري ...لازم من قرار جمهوري" " فالتغضب كل الساحات ...حتى اصدار القرارات ". واحتشد الألأف من ثوار إب في ساحة الدائري في جمعة الغضب الثوري مطالبين بإقالة احمد ويحي صالح ورحيل العائلة ومطالبين بسرعة هيكلة الجيش . وكان خطيب الجمعة الأستاذ عبدالواحد النجار قد أكد ان بقاء صالح يهدد امن الوطن ومصالحة وخيراته وقال قررنا في الساحات إقالة احمد ويحي وعلى الرئيس هادي تلبية مطالب الثوار لأنه يعبرون عن ضمير الأمة التواق للحياة الكريمة وأكد ان من خالف ثورتنا بحب قبلناه ومن أراد إن يوجع ظهر الوطن أوجعناه . وأكد قائلا من بحث عن النور في ثورتنا وجدها ومن أراد نارها فهي متقدة ملتهبة كما طالب الثوار بوحدة الصف وتفويت الفرصة على بقايا النظام والمتربصين على الثورة الزعزعة صفوف الثوار وطالب الجميع بتحمل الأخر والصبر عن الهفوات إن وجدت . وكان الأستاذ فخري الرباحي رئيس إصلاح إب قد قال لصحوة نت إن ثورتنا مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها رغم محاولات المزايدين وبقايا النظام الإيقاع بين مكوناتها . وطالب الرئيس الإسراع بقرارات حاسمة تدعم مطالب الاستقرار وتلبي مطالب الشعب وأكد ان دماء الشهداء التي سقطت من اجل بناء الدولة لن يرتاح الثوار حتى يحققوا أحلامهم ويقتصوا من قاتليهم وقاتلي أحلام الشعب. تصوير محمد العماد