ينبغي ان يدرك هذا ألصنف من أبناء شعبنا المتغيرات التي تحدث في اليمن وفي كل دول الربيع العربي حتى لا يعيشوا بعيداً عن الواقع ومتشبثين بالماضي المتخلف ظناً منهم أن هذا يخدم مصالحهم الخاصة ولو على حساب الوطن والشعب، والذي ينبغي أن يفهموه انه من غير المنطق ولا المعقول الاستمرار بممارسة نفس السلوكيات السابقة . إن الفساد والفوضى وأساليب الكيد والمكر والخديعة التي عشتم عليها بعيداً عن القانون قد أصبحت سلوكيات ممجوجة ،كانت عامل من عوامل انطلاق الثورة الشعبية الكبرى وثار عليها شعبنا ليعيش حياة الأمن والأمان والاستقرار والعدالة والمساواة في ضل دولة النظام والقانون ولن يتراجع قيد أنملة في سبيل تحقيقها وجعلها حقيقة في الواقع لا مجرد أمنيات، بعد أن هدرتم كرامته وإنسانيته وجعلتموه لقمة سائغة لناهبي الأراضي والمال العام وقطاع الطرق والمفسدين والسفهاء. إن الإصرار على الاستمرار في السلوكيات التي تتجاوز النظام والقانون وتعمل على إهداره وإلغائه تجعل المجتمع ينظر إليكم باشمئزاز وازدراء واستخفاف ويصفكم كرموز للتخلف والفوضى والجهل، فعيشوا في زمانكم وارتقوا بأنفسكم فالمجتمع قد شب عن الطوق ووصل سن الرشد وأصبح من الصعب الضحك عليه واستغفاله والعبث به فقد انتهى زمن الجماهير التي تصفق من غير وعي، لان الثورة أطلقت سراحه وفكت قيوده التي كبلتموه بها . إنا اقدر مشاعركم فقد تعودتم العيش خارج القانون وحصلتم على امتيازات نتيجة ذلك والانتقال إلى العيش في ظل دولة القانون يحتاج إلى أن تتأهلوا وتكيفوا أنفسكمس للعيش في ظل دولة النظام والقانون. إن اليمن مقدمة على نهوض حضاري شامل يقودها لتحقيق ذلك إرادة شعبية مصرة على تجاوز سلبيات الماضي ولولوج مستقبل أفضل بوعي فإما أن تكون شركاء فاعلين لتحقيق هذا النهوض وإما سيلفظكم الشعب ويتجاوزكم الزمن.