قال رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى البترول والمعادن وليد العديني, إن القطاع النفطي يحتل المرتبة الأولى في الفساد والمتمثل في الإعفاءات الجمركية وإبرام الاتفاقيات خارج القانون وتهريب النفط, مؤكدا أن الفساد في هذا القطاع يصل لأرقام فلكية. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته صباح اليوم السبت اللجنة التنسيقية لنقابات الشركات المقاولة من الباطن (حضرموت - شبوة - مارب)، واللجنة العمالية لمكافحة الفساد في قطاعي النفط والغاز والدفاع عن حقوق العمال بمجلس شباب الثورة الشعبية تحت شعار "كادر نفطي وطني موحد .. وقطاعات نفطية بلا فساد". وأكد العديني أن لدى اللجنة وثائق تثبت فساد النظام السابق التي ارتكبت خلال 33 سنة وان حقيقة الفساد يقدر بالمليارات. وأضاف العديني إن 149 مليار هي إعفاءات جمركية خلال عامين فقط كما أن هناك 160 شركة نفطية من الباطن بلا هوية. من جانبه, كشف عبده عبدا لله مندوب نقابة عمال انتركس قطاع 18عن عملية اعتقال العمال المضربين عن العمل وإيداعهم في السجون داخل المعسكر18 اللواء 107 واختفاء أربعة من زملائهم العمال خلال اليومين الأخيرين وهم " خليل سيف ناجي، ومحمد سالم البيضاني، وصلاح علي صالح، ومنصور السريحي". وفي المؤتمر أوضح العمال المثليين لعدد من الشركات العمالية خلال المؤتمر حزمة من المظالم والانتهاكات التي يتعرض لها العاملون في الشركات المقاولة من الباطن في حقول النفط والغاز ، والخسائر التي تطال القطاع العام نتيجة إسناد العمالة الى شركات خاصة مقاولة في الباطن . وأمهل العمال في بيان صادر عنهم رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني اسبوعا لتنفيذ مطالبهم، مؤكدين على انه في حال عدم الاستجابة لمطالبهم سيلجئون الى الإضراب الشامل في المواقع الانتاجية محملين رئيس الجمهورية وحكومته كامل المسئولية عن ما سيترتب على هذا التصعيد . وطالب البيان بتثبيت موظفي الشركات المقاولة من الباطن مع الشركات الأم المنتجة ودفع كافة مستحقاتهم المالية وتنفيذ الإحكام القضائية الصادرة لموظفي شركة انتركس قطاع 18 صافر بصورة عاجلة بالإضافة الى تمكين المهندسين الجدد. وأكد البيان على ضرورة الزام كافة الشركات المقاولة من الباطن بدفع أجور وراتب مجزية لعمال الانشاء وضمان كافة حقوقهم وكذلك التحقيق الفوري في كافة حالات الفساد في القطاع النفطي . وشدد البيان على ضرورة ضمان حيادية الجيش والأمن ومنعهما من التدخل لفض اي احتجاج او اعتصام سلمي وكذلك الإفراج الفوري عن كافة العمال الذين تم اختطافهم من قبل قوات اللواء 107. من جانبه قال الناطق الرسمي لمجلس شباب الثورة الشعبية "ميزار الجنيد" أنهم يسعون ألان بنقل الثورة من الساحات الى المؤسسات من اجل تحريرها من الفساد واستعادة الثروة التي نهبت من قبل المتنفذين وأعادتها إلى الشعب.