بعث رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد عبد الله اليدومي برقية عزاء ومواساة إلى الجماعة الإسلامية الباكستانية بوفاة الرئيس السابق للجماعة وعضو مجلس حكماء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين القاضي حسين أحمد. وقال اليدومي في برقيته – تنشر الصحوة نت نصها - إننا ونحن نودع فقيد الامة الكبير والمجاهد الفاضل حسين أحمد لنتذكر رجلا من خيرة الرجال الذين عملوا بهمة وعزيمة لاستعادة الدور الريادي والحضاري للمسلمين فكانت بصماته واضحة في مختلف الأصعدة والميادين. وأصاف لقد كانت الشخصية الشاملة والجامعة لراحلنا الكبير هي أهم ما مكنه من الحضور اللائق وسهل عليه القيام بأدوار كبيرة ومتنوعة فكان رجل الدعوة ورائد العمل السياسي الحكيم والواعي. مشيرا إلى دور الفقيد في تعزيز وتمتين اواصر العلاقة بين الشعب الباكستاني وشعوب العالم الإسلامي والوطن العربي خلال وجوده في المناصب القيادية للجماعة الإسلامية الباكستانية، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن ينزله منازل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وأن يخلف أسرته الكريمة والجماعة الإسلامية المباركة وشعبه العظيم فيه بخير. نص الرسالة سم الله الرحمن الرحيم : الأخ رئيس الجماعة الإسلامية الباكستانية / المحترم السلام عليكم ورحمة وبركاته وبعد: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نتقدم إليكم في الجماعة الإسلامية الباكستانية وإلى شعب الباكستان المسلم العظيم بأصدق التعازي في وفاة المصلح الكبير والمجاهد الفاضل القاضي حسين أحمد الرئيس السابق للجماعة وعضو مجلس حكماء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن ينزله منازل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وأن يخلف أسرته الكريمة والجماعة الإسلامية المباركة وشعبه العظيم فيه بخير. وفي هذا الموقف الصعب أبعث إليكم برقية العزاء باسمي ونيابة عن إخوانكم وأخواتكم قيادات وأعضاء التجمع اليمني للإصلاح في هذا الفقيد الذي كان له من المواقف العظيمة والعطاءات الكريمة التي امتلأت بها حياته كفارس من خيرة فرسان الأمة الذين عرفتهم ميادين الدعوة والجهاد والسياسة والخير والحكمة والفكر وادواره المشرقة في قيادة الجماعة التي كان لها الفضل الكبير في التمثيل الصادق لشعب باكستان والحفاظ على هويته وتعزيز حضورها المشرف في خدمة الإسلام ومناصرة قضايا المسلمين في شتى أنحاء العالم والتي كان هو دأبها وطريقها منذ ميلادها المبارك في عهد مؤسسها الشيخ أبو الأعلى المودودي رحمة الله عليه. إننا ونحن نودع فقيد الامة الكبير لنتذكر رجلا من خيرة الرجال الذين عملوا بهمة وعزيمة لاستعادة الدور الريادي والحضاري للمسلمين فكانت بصماته واضحة في مختلف الأصعدة والميادين. لقد كانت الشخصية الشاملة والجامعة لراحلنا الكبير هي أهم ما مكنه من الحضور اللائق وسهل عليه القيام بأدوار كبيرة ومتنوعة فكان رجل الدعوة والحث على الخير والتربية والفكر وكان أيضا من رواد العمل السياسي الحكيم والواعي وتشهد له بذلك تجاربه المتعددة في البرلمانات والهيئات السياسية وقدراته في خوض التحالفات السياسية التي حققت المكاسب الكبيرة للجماعة, وكذا ما عرف عنه من مزايا في قيادة وحشد الجماهير وكسب مواقفها وتأييدها لصالح القضايا العادلة التي تبنتها الجماعة المباركة في الشعب الباكستاني المسلم. ومن أهم ما ستذكره الأجيال لفقيدنا المجاهد أنه كان من دعاة الحرية وأنصار الاستقلال وكانت له مواقفه المشهودة في مناصرة الشعوب المظلومة والمستعمرة التي ناضلت لنيل حريتها واستقلالها وخصوصا قضية فلسطين وأوضاع المسلمين في كشمير وأفغانستان والبوسنة والهرسك والشيشان وبورما، وجهوده الكبيرة وأسفاره المتعددة إلى الدول الإسلامية للتباحث بشأن هذه القضايا مع الجماعات الإسلامية الأخرى. وفي المجال الإنساني والإغاثي برزت مواقف القاضي حسين أحمد رحمه الله واضحة منذ البداية بما كان له من دور ملموس في المنطقة التي ولد فيها منطقة بيشاور التي اشتهرت باحتضانها للنازحين وضحايا معركة التحرير والاستقلال التي خاضها الشعب الأفغاني ضد الاحتلال السوفياتي, حيث كان داعما ومساندا للجهود الإنسانية في مجال الإغاثة ورعاية الجرحى وبناء دور الأيتام ومدارس النازحين وتأهيلهم. وكان لفقيدنا رحمه الله دوره الرائد في تعزيز وتمتين اواصر العلاقة بين شعب الباكستان وشعوب العالم الإسلامي والوطن العربي خلال وجوده في المناصب القيادية للجماعة الإسلامية الباكستانية. وشاء الله للقاضي حسين أحمد أن يختتم مسيرته المباركة في الجهاد والدعوة والعطاء والسياسة بمبادرته المبكرة إلى تحقيق التغيير واتاحة المجال للآخرين ليقوموا بدورهم وقدم النموذج العملي لذلك من خلال تقديم استقالته من رئاسة «الجماعة» عام 2009م بعد مسيرة طويلة من النضال والبناء للجماعة التي غدت اليوم رقما صعبا وواضحا في الشارع الباكستاني وفي العالم الإسلامي عموما سائلين الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته. نكرر تعازينا ومواساتنا باسم إخوانكم في شعب اليمن ونسأل الله للقاضي حسين أحمد الرحمة والغفران ولأسرته الصبر والسلوان ولرفاقه وإخوانه التوفيق والسداد, إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم/ محمد بن عبدالله اليدومي رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح. اليمن - صنعاء