أعلنت أسرة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في اليمن سعيد الشهري (سعودي الجنسية) أمس وفاته متأثراً بجروح أصيب بها في غارة جوية بمحافظة أبين في ديسمبر العام الماضي . وأكد مصدر مطلع ل«الحياة» السعودية أمس وفاة الرجل الثاني في قيادة تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» . ونسب المصدر إلى عائلة الشهري إنه أصيب بجروح خطرة في تلك الغارة التي استهدفته في الأسبوع الثاني من كانون الأول (ديسمبر) 2012، ودخل في غيبوبة لم يفق منها، وإنه دفن في اليمن. وأكد أن أسرته أخطرت بوفاته ودفنه.
وكانت وكالة «أسوشييتدبرس» نقلت أول من أمس عن مصادر يمنية وأميركية أن غارة شنتها طائرة أميركية بلا طيار أسفرت (الإثنين) عن مقتل ثلاثة من قادة «القاعدة» في اليمن هم: علي صالح تويمان وقاسم ناصر تويمان وأحمد الزيادي أثناء انتقالهم في سيارة خارج مدينة مأرب.
ويعد سعيد الشهري أبرز المطلوبين للجهات الأمنية ، وكنيته «أبو سفيان الأزدي»، وتسمية منصبه في التنظيم هي «النائب العام»، أي الرجل الثاني بعد اليمني ناصر الوحيشي الذي يتزعم «القاعدة» في اليمن. وكان الشهري قاتل في أفغانستان، واحتجز هناك، ثم نقل إلى سجن غوانتانامو (جنوبكوبا)، وبقي هناك حتى استعادته المملكة في 2007. وبقي فترة بعد إعادته في مركز للمناصحة والتأهيل، لكنه غادر إلى اليمن بعد أقل من شهر من إطلاقه العام 2009، إذ أعلن دمج فرعي «القاعدة» في السعودية واليمن في ما يسمى «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب». وتتهم وزارة الداخلية الشهري بخطف وقتل عدد من الأجانب في اليمن، من بينهم نائب القنصل السعودي لدى عدن عبدالله الخالدي.
وكانت وزارة الدفاع أعلنت مقتل الشهري في غارة جوية في محافظة حضرموت في 9 أيلول (سبتمبر) 2012، . غير أن تنظيم القاعدة نفى تلك المعلومات في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.