سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حصار الضالع يدخل شهره الثاني، وأصحاب المحلات التجارية يتهددهم الإفلاس العديد منهم عزم على الرحيل بحثاً عن مدن أخرى يجدون فيها مستقرا لطلب لقمة العيش...
كشف عدد من أصحاب المحلات التجارية بمحافظة الضالع النقاب عن تكبدهم خسائر مادية كبيرة بسبب الحصار العسكري الذي تفرضه السلطة على مدينة الضالع والمناطق المحيطة بها منذ27فبراير الماضي . وقالوا ل"الصحوة نت" إن الحصار الذي يطوق المدينة وما يخلفه من مصادمات يومية بين متظاهرين مطالبين برفع الحصار والإفراج عن المعتقلين وقوات الأمن التي تقوم بقمعهم قد أصاب الحركة التجارية في المدينة والمناطق المحيطة بها بالشلل, إضافة إلى توقفها بشكل نهائي ليلا, وهو الأمر الذي انعكس سلبا على عملية البيع والشراء كون الزبائن يفرون من هذا الوضع ويفضلون الاتجاه إلى المناطق الأكثر أمنا. وأوضحوا أن بضائعهم تكدست, وأصبح شبح الإفلاس يهددهم, إذا استمر الحصار فترة أطول, فيما اخذ العديد منهم يفكر بالرحيل عن الضالع, وبالذات أصحاب محلات الثياب والبحث عن مدن أخرى يجدون فيها مستقرا لطلب لقمة العيش. وأفاد عدد من أصحاب البقالات والمطاعم الواقعة على طول الخط العام الذي يربط عدن بصنعاء أن الحصار وقيام نقطة عسكرية في مديرية قعطبة بإجبار المسافرين وأصحاب القاطرات ووسائل النقل بالمرور في طريق خارج الضالع وعدم السماح لهم بالمرور في خط الضالع, تسبب في قطع أرزاقهم بفعل شل الحركة بهذا الطريق الرئيسي. ولم يسلم أيضا أصحاب الفنادق بالضالع من تداعيات الحصار, وقال عدد من مالكي الفنادق إن نسبة خسائرهم كبيرة خاصة وأن بعضهم مستأجر للمباني وليس مالك ما اضطرهم للاستغناء عن كثير من العمال بسبب خواء فنادقهم من الزبائن وتدني نزلائها, وهو الحال الذي يشكوا منه أصحاب الشقق السكنية بعد هبوط سعر الإيجار بسبب رحيل عشرات الأسر التي كانت مستأجرة في المدينة. وكان عدد من أصحاب صالونات الحلاقة قد غادر المدينة بسبب عجزهم عن توفير قيمة الشقق السكنية المستأجرة لأسرهم وإيجار صالونات الحلاقة. وفي شان متصل أفاد مراسل"الصحوة نت" أن اللجنة الأمنية لم ترفع أي موقع من المواقع العسكرية المستحدثة فوق جبال وتلال وأزقة مدينة الضالع والمناطق المحيطة بها, ولم تقم بسحب سوى النقاط العسكرية التي كانت مرابطة شمال مدينة الضالع وحتى منطقة سناح فقط.