لان مهرجان عدن جاء مخيبا لآمال الحراك المسلح.. ولان مهرجان عدن فضح سوءة المزايدين باسم الانفصال .. ولان مهرجان عدن كان لطمه على جبين السفهاء الذين يدعون زورا إنهم الجنوب ..لم يجد الحراك الانفصالي المسلح للأسف إلا العنف سبيلا ليخفف عن هزيمته النفسية فجاءت أحداث أمس بالمكلا ( 23/2/2013م ) انتقاما في المكلا والشحر والغيل وستتوالى في حضرموت على كل ماهو إصلاحي وبات إعلام الدجل يتحدث عن مليشيات هنا وهناك ولم يتحدث احد عن إحراق المقرات ونهب الممتلكات .. وللعقلاء من أبناء حضرموت أينما كانوا وتحت أي توجه ينتمون نقول : ماذا لو أن الإصلاح هاجم مكانا للحراك؟؟ ماذا لو خدش الإصلاح شعارا من شعارات الحرك من على جدرا في شوارع المكلا أو غيرها ؟؟ ماذا لو خرج الإصلاح ببيان يشتم فيه الحراك ويعدد المساؤى والأخطاء .؟؟ ماذا لو أن الإصلاحيين احرقوا إطارا أو قطعوا طريقا أو احرقوا متجرا احتجاجا على هذا العنت ؟؟ لو حدث ذلك لقامت الدنيا ولم تقعد ولخرج الحواة والمنافقون بالتنديد والوعيد .. ولكن لان الحراك هو ( الفاعل ) - عيني عينك جهارا نهارا - فالبعض يبارك حماقة وخبثا وتشفيا.. والبعض غباء وبلاهة وسذاجة.. غاب الفعل السياسي وحضر الطيش والهوى .. غاب الرشد والسداد .. وحضر المكر والخداع .. غاب الصدق والمروءة .. وحضر الحقد والضغينة .. والسؤال أين عقلاء حضرموت ؟؟ أين رجالاتها ؟؟ أين علماؤها ؟؟ قبائلها؟؟ مثقفوها ؟؟ وكل شرائح المجتمع ؟؟ هل نترك هؤلاء يدفعون حضرموت إلى أتون صراع مرير ؟؟ هل نتركهم يعبثون بأمن حضرموت ونسيجها المجتمعي ؟؟ هل نتوارى خشية هذا الطيش والسفه ؟؟ هل هناك مشروع فعلا للدولة ؟؟ أم أنها لا تعترف بالآخر وتريد فرض تصورها وحدها ؟؟ ومن يقرءا بيان الإصلاح بحضرموت يجد فيه رؤية معمقة لما ينبغي أن تكون عليه النخب السياسية فلغة العنف لن تولد إلا مزيد من الكراهية والحقد علينا أن نحترم التعبير بالراى ولا يضيق الحراك ذرعا بالآراء المغايرة بل يدفع الحجة بالحجة والدليل والبرهان ليكسب الرهان .