لعبة قذرة مكشوفة تلعبها جهات عدة ظاهرها العقلانية ورفض العنف و باطنها عنف وحقد على ألوطن وسموم تمزق في احشاء الوطن كله ، مع استغفال لعقول ابناء الشعب قاطبة بتصوير أن مايجري ماهو الا صراع بين الإصلاح وبين الحراكيين وان الاصلاح استفز الحراكيين في اقامة المهرجان في عدن يوم 21 فبراير2013 م. انا هنا لا ادافع على الاصلاح ولا انتمي له ولكن من حقي وحق كل مواطن عندما يستهدف الوطن جهارا نهارا ان يكون له موقفه وكلمته التي يجب ان تنحاز للوطن بعبدا عن الصراعات الحزبية والمكايدات السياسية. وحتى لا يكون كلامي انشائيا عاطفيا منحازا لطرف فسأدخل في عرض نموذج من الادلة مباشرة بأن مايجري هو مخطط عدائي للوطن كله وفق منهجية مدروسة : - في فترات مختلفة تمت اعتداءات متكررة على أناس بسطاء ليس لهم في السياسة شئ امثال اصحاب العربيات الذين هم اكثر معاناة من ظلم النظام الذي ظلم الجميع. - قام هؤلاء الذين يدعون انهم حراكيين بالتقطعات وقطع الطرق الرئيسية ولفترات متعددة فأفزعوا الأبرياء من عابري السبيل بما فيهم النساء والاطفال بل تم قتل أناس أبرياء ليس لهم ذنب ولا انتماء سياسي رغم ان الانتماء السياسي ليس ذنبا ولكن استهدفوا بالهوية فبأي ذنب روعت هذه الانفس وقتل بعضها؟ - قبل المهرجان الوحدوي الذي ازعج مرضى النفوس بأسابيع تم الاعتداء بالضرب على طلاب مدرسة اتوا الى عدن قادمين من إب كما تم تحطيم وسيلة مواصلاتهم التي أتوا بها وهؤلاء الطلاب يمنيين وليس لهم اي نشاط سياسي ، ولم نسمع هذه الاصوات والقنوات المشبوهة تتحدث عنهم وعن جريمة الاعتداء عليهم. - بالامس احرق اكثر من عشرة محلات تجارية في حضرموت لاشخاص ينتمون للمحافظات الشمالية دون ذنب اقترفوه ، وهذا السلوك الاجرامي المشين ليس من أخلاق ابناء محافظة حضرموت ولا من سجاياهم التي تميزت بالنبل عبر القرون .. فمن دفع بعضهم لارتكاب مثل هذه الاعمال الحقيرة التي تغضب الخالق قبل المخلوق وتسيء لمرتكبها وللمجتمع الحضرمي بكامله ، فمن الذي يغذي مثل هذه الجرائم ويخطط لها وهل مثل هذه الجرائم بسبب استفزاز الاصلاح كما يريد انصار المجرمين ودافعي تكاليف الجرائم إيهام المجتمع به ؟ - هذا اليوم الأحد يحرق احد المحلات التجارية بحضرموت تم يحرق صاحب المحل الذي ينتمي لمحافظة ريمة هل هذه الجريمة تعبيرا ديمقراطيا يوحي بأن من ارتكبها له حقوق مشروعة والتي لا يمكن ان يقبل بها عباد البقر والأوثان فضلا عن مسلم يؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا حتى ولو كان صاحب المحل بوذيا اويهوديا فكيف وهو مسلم موحد ومن ابناء الوطن! - ما تم من اعتداء من قبل هؤلاء المجرمين بالسلاح يوم 11 فيراير اثناء احتفال ثوار عدن بالذكرى الثانية لانطلاق الثورة الشعبية السلمية هل هو تعبير سلمي .. وأين حقوق المواطنة المتساوية التي تكفل للجميع التعبير عن آرائهم وفقا للدستور والقانون.. وكيف نقبل من طرف يعبر عن آرائه بالعنف وبالسلاح وبرفع اعلام تتعارض مع الدستور والقانون ، وننكر على من يعبر عن آرائه بسلمية تامة ووفقا للدستور والقانون. لم أتحدث عن الاعتداءات عن مقرات الاصلاح واحراقها رغم انها جرائم واقتصر كلامي عن بعض الجرائم التي تستهدف الجميع بدون تمييز لينكشف الغطاء ويدرك الذين يبحثون عن الحقيقة حجم المؤامرة التي تدار من الخارج ولها أذناب في الداخل وايادي ليست من المحافظات الجنوبية فقد بل ومن المحافظات الشمالية وهي ربما اكثر حماسا للفتنة وتمزيق الوطن وتغلف جريمتها بالوعض والنصائح كنصيحة الثعلب للديك.. وصنف آخر نرجسي يحب ان يركب الموجة ويكون له خط رجعة مع المرجفين. أيها الشرفاء من ابناء الوطن في شماله وجنوبه وشرقه وغربه الامور واضحة جلية وضربت على ذلك امثلة فقط وماخفي كان اعظم فالمخطط قذر فلا تدعوا أعداء الوطن ينفذوا مشاريعهم التدميرية في وطننا عبر مرضى النفوس ممن باعوا ضمائرهم للشيطان وفوتوا الفرصة على اصحاب إلمشاريع الصغيرة الممزقة للأرض والانسان، فالأمر يتطلب يقضة الجميع ولندع المكايدات والمناكفات جانبا مهما تباينت آراؤنا واختلفت احزابنا فالوطن هو الحزب الذي يجب ان لا يختلف عليه اثنان ، والتاريخ لا يرحم.