خرجت مسيرة حاشدة صباح اليوم السبت في مديرية ميفعة عنس دعا لها الأهالي نددت ببيع المياة الجوفية لسقي القات وتصديره إلى رداع وبعض المديريات. وقال طارق عبد السلام مدير مكتب الزراعة والري في مديرية ميفعة عنس محافظة ذمار أنه يجري استنزاف للماء بشكل غير مقبول وأن الحفر العشوائي يهدد المخزون المائي في المنطقة "حيث تم حفر أكثر من ستة آبار خلال شهر بصورة عشوائية وبدون تراخيص" وأضاف " هذا فقط في قرية واحدة أما الحفريات العشوائية في المديرية فهي نسبة تتجاوز المعقول" وأكد في تصريحه "للصحوة نت" أن مدير أمن المدير تعهد خطيا بمنع تصدير المياة وإيقاف الوايتات وإلا فسيقدم إستقالته إن فشل في ذلك –حسب مدير الزراعة-. من جانبه حمّل رئيس لجنة الخدمات بمديرية ميفعة عنس أمين الهروجي إدارة الأمن المسئولية عن استمرار بيع الماء والعبث به وقال أن ما يتم استنزافه يوميا تزيد عن 200 وايت يومياً وأن هذا الوضع على مدى سنوات وأضاف " لقد تابعنا على أكثر من مستوى ولدينا توجيهات من جهات عدة كنا نمنعهم وإذا بهم يعودون نتيجة ضعف الأمن". وكانت المسيرة قد تحركت من قرية الخربة يتقدمها طلاب المدارس وجمع غفير من الأهالي والوجهاء وأعضاء في السلطة المحلية ومسئولين في المديرية واتجهوا نحو إدارة أمن المديرية مطالبين برحيل مدير الأمن ومدير عام المديرية – والذي تجاوز العام الثاني من الغياب المستمر حسب مصادر في المديرية- وردد المشاركون في المسيرة هتافات تدعو إلى سرعة الضبط لبائعي المياة وإعتبار استنزاف المياة جريمة حرّمها القانون كونها تهدد مستقبل الناس. وفي أثناء عودتها تعرض الطالب علي فيصل مسعود لحادث مروري أصيب برضوض بعد أن تم اسعافه إلى إحدى المستشفيات بمدينة ذمار وقال محمد مظفر للصحوة نت أن المسيرة كانت على الخط العام المؤدي إلى رداع والبيضاء وأن سيارة صدمت الطالب أثناء مشاركته في المسيرة لكنه أكد أن حالته مستقرة وكانت إصابته بسيطة وقال مظفر وهو أحد أعيان قرية الخربة "لقد أرّقنا استزاف المياة من أراضينا وبيعه لمزارعي القات، نحن مصرون على إيقاف هذا العبث مهما كان الثمن لأن مستقبلنا بات في خطر حقيقي". وتشهد مديرية ميفعة عنس حفريات واسعة وعشوائية لآبار المياة التي تخصص لسقي القات تصل إلى مئات الآبار خلال فترة الثلاثة الأشهر الماضية حسب مصدر محلي مما ينذر بكارثة ذات عواقب وخيمة.