أكد وزير الصحة العامة الدكتور أحمد قاسم العنسي على أهمية إجراء البحوث الطبية في أمراض الضغط والسكري والتي تعد من الأمراض الخطرة في المجتمع، معتبرا أن هذه الأمراض لم تأخذ حقها من الأبحاث في اليمن بما يعود بالنفع على المرضى. وأشار الوزير خلال المؤتمر اليمني الإيطالي لأمراض الضغط والسكر إلى أهمية تبادل التجارب والخبرات بين الاستشاريين والأطباء اليمنيين والإيطاليين في أمراض الضغط والسكري، لافتا إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص أصبحت ضرورة ملحة للإسهام في خدمة المجتمع. وأشاد بالدور الحيوي الذي يقوم مستشفى وجامعة العلوم والتكنولوجيا ودورهما الحيوي في خدمة وتنمية المجتمع ، وقال " إنني أشعر بالفخر والاعتزاز بما تقدمه هذه المؤسسة العلمية الرائدة ومستشفاها من خدمات تعليمية وطبية متميزة " من جانبه أوضح رئيس المؤتمر الدكتور حسني الجوشعي رئيس المجلس الأعلى للتعليم الطبي بجامعة العلوم ان المؤتمر يأتي ترجمة لتوقيع اتفاقية سابقة بين جامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعة فلورنسا الإيطالية في العام 2004م لإجراء بحث مشترك بين كليتي الطب في الجامعتين عن مرض الضغط والسكر بين اليمنيين. مؤكدا بهذا الصدد انه سيتم عرض نتائج هذا البحث الذي استغرق إجراءه ثلاث سنوات ونفذه 80 باحث يمني في هذا المؤتمر. ولفت الى ان البحث استهدف 12 ألف عينة عشوائية تتراوح أعمارهم بين 12 و 65 عاما بالتساوي بين الذكور والإناث في محافظات صنعاء وعدن وتعز والحديدة وحضرموت لمعرفة مدى انتشار مرض الضغط والسكر في اليمن . وسيقدم في المؤتمر بحسب الدكتور الجوشعي عشر اوراق علمية منها 4 للأطباء الإيطاليين في هذه الأمراض والتي ستكون مرجعا للباحثين في العالم العربي . فيما تحدث رئيس جامعة العلوم الدكتور حميد عقلان عن الدور المجتمعي الذي تقوم به الجامعة عبر مراكزها الطبية لما فيه خدمة المجتمع .. مبينا ان الجامعة ستنظم خلال الفترة القادمة مؤتمرات وعقد اتفاقيات مع نظيراتها بما يعود بالنفع على اليمن وخدمته . إلى ذلك استعرض رئيس قسم القلب بجامعة فلورنسا الإيطالية البروفسور موديستي واستاذ القلب الايطالي اليمني الأصل الدكتور / محمد بامشموس اهمية إجراء البحوث الطبية بما يعود بالنفع على تطور الطب وخدمة المجتمع .. مشددا على ضرورة قيام الاطباء باجراء بحوث طبية تسهم في تحسين اداءهم الطبي ووضع معالجات لمرضى القلب . وتطرقا إلى أهمية المؤتمرات في تعزيز تبادل الخبرات بين الأطباء الإيطاليين ونظرائهم من الجامعات والمستشفيات اليمنية.