دشن مجلس شباب الثورة السلمية صباح اليوم الأحد اول مؤتمراته الخاصة بمشروع الدستور وتشريعاته ، في طريق برنامجه الى الخروج برؤية شبابية تلخص شكل بناء نظام الدولة القانوني والدستوري بما يتلاءم وطموحات الشباب الذين قادوا ثورة 2011. في بداية اللقاء رحب الامين العام للمجلس أ/ عبد الغني الماوري بكل من الخبير الدستوري الفرنسي ( فرانسوا روس ) و أ/ عبد الناصر المودع ،والمفكر أ/ زياد جابر وأ/ احمد الاحصب والمشاركون الاخرون من شباب الثورة و الاكاديميين والمهتمين مؤكداً في كلمته الافتتاحية على ان هذه المؤتمرات تأتي وفق طموحات شباب الثورة الذين قادوا الثورة لإسقاط النظام السابق والذين يحلمون بإقامة دولة الحق والقانون . الخبير الدستوري الفرنسي ( فرانسوا روس )قال خلال المؤتمر بانه بعد متابعتهم واطلاعهم على عدد من مقالات الراي وسماعهم من جميع الاطراف عن دور فرنسا بكتابة الدستور اليمني صرح فرانسوا بالقول :(نحن هنا لسنا لكتابة الدستور اليمني ) . واضاف فرانسوا قوله بانه من غير المثمر ان يأتي شخص اخر يصوغ الدستور والمفروض ان يكتبه من التزمون بصياغته مشيراً الى ان اليمنيون لديهم قدرات عالية في ذلك بنفس الوقت الذي يتملكون فيه عيوب كثيرة ايضاً. فرنسوا نوه ايضا بان الدستور ليس كتابة نصوص جميلة وحسب ولكن الدستور يجب ان يخدم البلد في الرد على أي قضية كانت بالوقت المناسب لذا اليمنيون هم المعنيون في كتابة الدستور . وتطرق في حديثه على ان هناك نقطة رئيسية يجب الاخذ بها وهي المكانة التي تحتلها وحيث انها تحتل 30% من التجارة العالمية تمر عبر الممرات البحرية اليمنية . وكما ناقش فرانسوا عدد من القضايا الداخلية للبلد على سبيل ما اورد بقوله انه بعد 25 سنة مثلاً سيكون عدد السكان اليمنيون يساوي الضعف ولهذا على الدستور ان يراعي ذلك في المستقبل . الخبير الفرنسي حذر من انه اذا لم يتم وضع دستور مناسب لن يكون لليمنيين في المستقبل اقتصاد قوياً ويجب على الدستور ان يضع حلولا متوقعة والتركيز على مشكلة التعليم ومشكلة التعليم والصحة والطعام وحتى الكهرباء حد قوله . فرنسوا قال بانه ايضاً قبل مناقشة شكل الدولة ونظام الحكم يجب ان تفكرون بما يحتاجه الشعب والا ستقوم ثورة جديدة انتم تتحملون المسؤولية . هذا وقد ناقش أ/ عبد الناصر المودع ورقة عمل تحدث فيها الى المشاركون عن اشكال الدولة والانظمة السياسية ووزعت الورقة على جميع المشاركون الذين تم تقسيمهم الى مجموعات عمل متعددة . المفكر / زايد جابر ايضا في نهاية المؤتمر قام بمناقشة ورقة عمل اخرى متعلقة ببناء الدولة التحديات وافاق المستقبل.