دشن مجلس شباب الثورة السلمية صباح اليوم الأحد اول مؤتمراته الخاصة بمشروع الدستور وتشريعاته ، في طريق برنامجه الى الخروج برؤية شبابية تلخص شكل بناء نظام الدولة القانوني والدستوري بما يتلاءم وطموحات الشباب الذين قادوا ثورة 2011. في بداية اللقاء رحب الامين العام للمجلس أ/ عبد الغني الماوري بكل من الخبير الدستوري الفرنسي ( فرانسوا روس ) و أ/ عبد الناصر المودع ،والمفكر أ/ زياد جابر وأ/ احمد الاحصب والمشاركون الاخرون من شباب الثورة و الاكاديميين والمهتمين مؤكداً في كلمته الافتتاحية على ان هذه المؤتمرات تأتي وفق طموحات شباب الثورة الذين قادوا الثورة لإسقاط النظام السابق والذين يحلمون بإقامة دولة الحق والقانون . هذا وقد ناقش أ/ عبد الناصر المودع ورقة عمل تحدث فيها الى المشاركون عن اشكال الدولة والانظمة السياسية ووزعت الورقة على جميع المشاركون الذين تم تقسيمهم الى مجموعات عمل متعددة . وقال المودع ان الدول الكبرى تتجه صوب الفدرالية خصوصا تلك التي تعاني من ازمة تعايش . واردف قائلاً: "الديمقراطية ،ودولة المؤسسات ،والفصل بين السلطات هي اهم الاسس التي يبنى من خلالها النظام الفدرالي والتي لا يمكن ان يتحقق من دونها". المودع اوعز الاسباب التي دفعت الكثيرين في اليمن لتبني خيار الفدرالية الى أن فشل النظام السياسي السابق بشكله السابق ،حيث قال: "عند سقوط أي نظام سياسي فاشل تكثر الاجتهادات حول الشكل القادم للدولة ويصبح السائد ان كل ما لم يكن عليه النظام في السابق يعد شيء ناجح في المستقبل ". وقد حذر المودع من الفدرالية في اليمن وقال انها تزيد من تأجيج النزعات الانفصالية كما انها تجعل اليمن اكثر انكشافا على الخارج . المفكر / زايد جابر قام بمناقشة ورقة عمل و المتعلقة ببناء الدولة التحديات وافاقم 1990. المستقبل حيث أكد على اهمية الدور الذي يلعبه الحوار الوطني في التوصل الى رؤية لبناء الدولة ، وهو الامر الذي كان ينبغي تحقيقه عقب اعلان الوحدة عام 1990. زايد جابر تناول ورقته في محورين رئيسين ، الاول مرحلة ما بعد الوحدة وفشل القوى السياسية في بناء مؤسسات الدولة اثناء الفترة الانتقالية ، وهو ما ادى الى تقويض الديمقراطية واشتعال ثورة شبابية شعبية التي مثلت الفرصة التاريخية لبناء الدولة الحديثة وتحقيق الديمقراطية . وفي المحور الثاني : ناقش المفكر زايد جابر القضايا الرئيسية في بناء الدولة وذكر شكل الدولة نموذجاً لهذه القضايا . وأكد جابر على أن القضية الجنوبية تعد من ابرز واهم التحديات التي تواجه قضية بناء الدولة . وبخصوص الفدرالية قال جابر : "نظرا للمخاطر المتوقعة من تقسيم اليمن الى اقليمين تميل عدد من القوى الى النظام الفدرالي ولكن على اساس تقسيم اليمن الى عدة اقاليم . واشار زايد جابر الى امكانية الاخذ بفدرالية المحافظات في حالة الاصرار من جميع القوى على النظام الفدرالي . الخبير الدستوري الفرنسي ( فرانسوا روس ) من جهته قال خلال المؤتمر بانه بعد متابعتهم واطلاعهم على عدد من مقالات الراي وسماعهم من جميع الاطراف عن دور فرنسا بكتابة الدستور اليمني صرح فرانسوا بالقول :"(نحن هنا لسنا لكتابة الدستور اليمني ) . واضاف فرانسوا قوله بانه من غير المثمر ان يأتي شخص اخر يصوغ الدستور والمفروض ان يكتبه من التزمون بصياغته مشيراً الى ان اليمنيون لديهم قدرات عالية في ذلك بنفس الوقت الذي يتملكون فيه عيوب كثيرة ايضاً. فرنسوا نوه ايضا بان الدستور ليس كتابة نصوص جميلة وحسب ولكن الدستور يجب ان يخدم البلد في الرد على أي قضية كانت بالوقت المناسب ولذا فاليمنيون هم المعنيون في كتابة الدستور . وتطرق في حديثه على ان هناك نقطة رئيسية يجب الاخذ بها وهي المكانة التي تحتلها وحيث انها تحتل 30% من التجارة العالمية تمر عبر الممرات البحرية