قال ياسر الرعيني نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني إن إعادة الوحدة اليمنية حدث عظيم في تاريخ اليمن المعاصر وتاريخ امتنا العربية والإسلامية,وان الاتحاد تحت أي مسمى دليل على القوة.. مؤكداً أن اليمنيين لم يكونوا مفرقين في يوم من الأيام جمعهم المجال الجفرافي والتاريخ المشترك منذ الأزل. وأضاف الرعيني بأنه ومن خلال مؤتمر الحوار الوطني المنعقد يتم إزالة ما شاب بالوحدة عقب العام 1994م من تصرفات وإدارة أساءت كثيراً لهدف الوحدة النبيل والسامي.. منوهاً في تصريحه للصحيفة إلى أن فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني حقق تقدماً كبيراً بمشاركة فاعلة من أعضاء الفريق, حيث تم مناقشة الجذور والمحتوى, والفريق يتأهب حالياً للدخول في مسألة حلول القضية الجنوبية, كما ان المشاركين عن الجنوب والحراك قدموا أنموذجاً رائعاً في الالتزام والتوزيع والتأثير على مستوى الفرق الأخرى والزيارات الميدانية. وتطرق الأخ الرعيني إلى أن انعقاد مؤتمر الحوار الوطني والتقاء الفرقاء على طاولة واحدة يمثل رسالة إلى أبناء المحافظات الجنوبية, بأن الباب مفتوح لكل الاطروحات التي تم أخذها بعين الاعتبار, في سبيل إيجاد صيغة توافقية يتفق عليها كل اليمنيين. وأردف نائب أمين عام مؤتمر الحوار بالقول: اليمنيون حققوا معجزة بعقد مؤتمر الحوار في ظل الأوضاع التي تشهدها العديد من الأقطار العربية, فالتقى الفرقاء بعد سنين من الصراعات والقتل والأزمات تحت سقف واحد, اتسعت صدورهم لسماع بعضهم بدون سقوف محددة, وان ذلك يمثل مؤشراً ايجابياً لإيجاد حلول في كافة القضايا المطروحة. وأشار الرعيني إلى أن حضور أعضاء المؤتمر لا يزال يتجاوز نسبة 88%, وهو دليل على حرص الأعضاء لإنجاح الحوار, إلى جانب تفاعلهم المستمر بالوقفات الاحتجاجية مع قضايا الساحة الوطنية, وهو تجسيد لحرية التعبير وترك السلاح والالتزام بأنظمة ولوائح المؤتمر, وترسيخ للمدنية داخل قاعات مؤتمر الحوار, كما أن الزيارات الميدانية لأعضاء بعض فرق الحوار ولدت إحساساً جيداً لدى أبناء المحافظات والمديريات بان مؤتمر الحوار الوطني يمثلهم ويأخذ بآرائهم ضمن معطيات الحوار.