استعرض فريق استقلالية الهيئات الميداني خلال لقاءه اليوم رؤساء المؤسسات الإعلامية والصحفية في محافظة عدن عدد من المشكلات التي تواجهها والمخارج العملية لضمان أداءها واستقلاليتها. وتطرق اللقاء إلى تجارب عدد من الخبراء وأهمية الاستفادة من تجارب الدول الديمقراطية التي تعتمد على عدم وجود مبرر لوزارة الإعلام واستبدالها بمجلس أمناء وطني للإعلام. وأكد اللقاء على ضرورة أن يتم تداول الآراء والأفكار وعمل ورش للصحفيين والمهندسين للبحث في كيفية تطوير جهاز الإعلام وإعادة الهيكلة لتطبيق مفهوم المشاركة وتعزيز مبدأ الاستقلالية وتحويله من جهاز لخدمة الحاكم إلى جهاز لخدمة المجتمع بشكل عام. وأشارت رئيسة الفريق الميداني لاستقلالية الهيئات نادية الكوكباني إلى أن هذا اللقاء يأتي تواصلا للقاءات التي تم إجراءها مع المؤسسات الاعلامية في صنعاء ونقابة الصحفيين والقيادات السابقة التي كانت على راس المؤسسات الاعلامية. وأشارت إلى أن تلك اللقاءات تناولت موضوع استقلالية الاعلام المطروح ضمن التوجهات لتعزيز العملية الديمقراطية وضمان حياديته بعيدا عن سيطرة الحزب الحاكم أو نافذين استنادا إلى قوة الدستور والقانون. وأضافت الكوكباني "نهدف من خلال ذلك لأن تصبح هذه المؤسسات مسئولة أمام المجتمع وتحولها من إعلام الحاكم إلى إعلام يخدم المجتمع ومراقبا لأداء الحكومة". وتحدث عدد من قيادات ومسولي وسائل الاعلام الحكومي في عدن عن عدد من الهموم والاشكاليات التي يعانون منها سواء في الجوانب المالي والإداري وهيمنة المركزية على هذه الأجهزة والتي عكست سلبا على أدائها، مستعرضين جملة من الاجراءات والقرارات التي تم اتخاذها خلال الفترات الماضية والتي أثرت على نشاط الأجهزة في تأدية رسالتها الصحيحة . ودعوا إلى أهمية خلق إعلام يخدم المجتمع والتنمية بعيدا عن أي تبعية تخدم أشخاص أو أحزاب، مطالبين بأهمية أن تعطى الاستقلالية الكاملة للأجهزة الاعلامية في المحافظة. في ختام اللقاء طالب الفريق من قيادات وسائل الإعلام الرسمي في عدن تقديم رؤية واضحة حول كيفية استقلال هذه الوسائل والإشكاليات والصعوبات التي يواجهونها في أدائهم خلال الفترة الماضية إلى جانب التطلعات المستقبلية في الارتقاء بمستوى الرسالة الإعلامية التي تخدم المواطن وتنمية المجتمع.