استمعت مجموعة من فريق التنمية المستدامة المنبثق من مؤتمر الحوار الوطني الزائر لمدينة عدن عدد من التجار في محافظة عدن إلى جملة من القضايا والصعوبات التي تعترض نشاطهم والحلول المقترحات من اجل المشاركة الفعالة في التنمية. والتقت المجموعة برئاسة أم الخير الصاعدي برئيس الغرفة التجارية في محافظة عدن الشيخ محمد عمر بامشموس وعدد من رجال المال والاعمال وذلك ضمن الاهتمام بتنمية القطاع الخاص الذي يعد أحد المحاور الرئيسية في فريق التنمية المستدامة في مؤتمر الحوار. وتحدث الشيخ بامشموس حول قدم وتاريخ الغرفة التجارية التي تم انشائها في العام 1886 كأول غرفة تجارية على مستوى الشرق الاوسط ، وكيفية تطور نشاط التجار ، وكذا الاحداث التي توالت واضرت بشكل كبير على التاجر المحلي حتى اليوم . وأضاف ان القطاع الخاص هو رديف أساسي للتنمية ويجب على الحكومات ورئاسة المؤتمر وفريق التنمية المستدامة الاهتمام بهذا الجانب فمن خلالها يقضى على البطالة التي تعاني منها بلادنا ، كون القطاع الخاص ركيزة تنهض بها المدن. وقال أن السياسة تصيب رجال الأعمال وتعرقل نشاطهم التجاري وتعكس ذلك على الواقع المعيشي ، وتؤدي إلى نفور المستثمرين وعزوفهم على الاستثمار في بلدانهم. وأشار إلى ما يعانيه المستثمر عند عودته من اضطهاد من قبل الجهات الحكومية التي لا تلتزم بالقوانين تفرض قيد تدفع برجال المال والاعمال المحليين إلى الاستثمار في الخارج والدول المجاورة لبلادنا بسبب الاستقطاب والتسهيلات التي تقدمها الدول المجاورة. وطالب بضرورة استقلال المنطقة الحرة التي لو كانت مستقلة سوف تستغني البلاد عن مورد النفط لما لها من دور هام وبارز في رفد الاقتصاد. وأوضح ان الغرفة التجارية وقع على عاتقها الترويج للاستثمار في المحافظة إلا أنه لم يكن هناك مساعدة في الجهات المعنية سواء في تسهيل إجراءات المستثمرين المحليين والخارجيين ، لافتا إلى أن الغرفة اقامت عدة مؤتمرات دولية وورش عمل خلصت إلى نتائج وتوصيات كانت ستساعد على تطوير القطاع الخاص وتنمية الاستثمار وتطوير ميناء عدن والمنطقة الحرة إلا ان هذه النتائج اهملت. وأضاف أن لو اعطي الاهتمام لميناء عدن لكان في مصافي متقدمة عن موانئ مجاورة أمثال جيبوتي وصلاله ودبي. وكشف رئيس الغرفة الشيخ محمد عمر بامشموس عن إهمال كبير في ميناء عدن بخصوص شركات الشاحنات الخاصة التي بدأت بالتوجه صوب ميناء الحديدة بدلا عن ميناء عدن ، مشيرا إلى أنه تم رفع رسالة لوزير النقل الدكتور واعد باذيب من اجل الالتفات إلى الرسالة المرفوعة من الغرفة التجارية قبل فوات الأوان. وطالب فريق التنمية سرعة نقل معاناة التجار رجال المال والاعمال والمستثمرين المحليين ، وإيجاد حلول سريعة وجذرية تعطي التسهيلات لمزيد من الاستثمارات التي ستعود بالنفع على الوطن والمواطن. من جانبه تحد عدد من التجار عن الواقع المعاش حاليا جراء القوانين والاجراءات عرقلت أعمالهم ونشاطهم ، مستعرضين تجارب عدد من الدول المجاورة والمتقدمة في مجال الاستثمارات في الميناء والمنطقة الحرة ، داعين في الوقت ذاته إلى عكس تلك القوانين والاجراءات