أكدت جماعة الإخوان المسلمين، أن خروج المصريين اليوم للاحتجاج على المجزرة الرهيبة التي اقترفها جنود الانقلابيين من الجيش والشرطة، أثناء فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة السلميين، يثبت أن القضية لم تكن قضية فض اعتصام وإنما هي قضية إبادة للشعب المصري لإخضاعه وإذلاله وحكمه حكماً عسكرياً بالحديد والنار. وأوضح بيان للجماعة أن الخروج يثبت أيضا أن القضية ليست قضية فصيل أو تحالف وإنما هي قضية الشعب المصري كله الذي يكافح من أجل استعادة حريته وكرامته وسيادته وشرعيته، وأن القتل وسفك الدماء لن يزيد الشعب إلا ثباتاً وإصراراً لكسر الانقلاب العسكري الدموي. وقال إن ما حدث إنما هو كارثة بكل المعايير الإنسانية والقانونية والدينية لم تشهدها مصر من أعدى أعدائها والأخطر من هذا كله أنهم يكرسون للعداوة والكراهية حين يضعون بعض قوات الجيش في مواجهة شعبه يقتله بالرصاص الحى، فهل هؤلاء وطنيون أم أنهم ينفذون مخططاً لمصلحتهم الشخصية ويريدون أن يتشبهوا بالقذافي وبشار وغيره من المجرمين القتلة. وأضاف: "كما أن من شأن هذه الجرائم أن تعمق الخلافات التى كانت سياسية في بدايتها بعدما لطختها بالدم وأزهقت في سبيلها الأرواح". وشددت الجماعة علي أن ما يحدث إنما يدل على أن الانقلابيين قد فقدوا صوابهم وتجردوا من كل المشاعر والقيم والمبادىء والأخلاق، وأن الانقلاب قد انكسر وألا سبيل أمامهم إلا الاعتراف بذلك والتصرف وفق هذه الحقيقة، لأن إرادة الشعب لا يمكن أن تنكسر، فإرادته من إرادة الله.