أكدت الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين مقتل 7 من عناصر تنظيم القاعدة بينهم 3 من الأجانب في الكمين الذي أستهدف أمس أفراد الأمن المركزي بمديرية لودر وأسفر عن استشهاد 11 منهم. وقالت الأجهزة الأمنية في أبين لمركز الإعلام الأمني أن عملية تعقب واسعة تقوم به الوحدات الأمنية في المحافظة للجناة من العناصر الإرهابية والخارجين عن القانون يشارك فيها أكثر من 30 طقماً مسلحاً من الأمن العام والأمن المركزي وشرطة النجدة. موضحة بأن عملية الملاحقة والتعقب تجري بوتائر عالية في مديرية لودر والمديريات المجاورة لها من أجل إلقاء القبض على العناصر الإجرامية والإرهابية. وأكدت الأجهزة الأمنية في أبين بأن جميع وحداتها وضعت في حالة تأهب قصوى بهدف التشديد من حملة الملاحقة للعناصر الإرهابية بالمحافظة, في الوقت الذي عززت فيه من إجراءاتها الأمنية، مؤكدة في السياق ذاته بأنها ستوسع من حملة مطاردتها للعناصر الإرهابية في كل مكان يتواجدون فيه. وكان 11 جنديا قتلوا مساء أمس في كمين نصبه لهم مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة في مديرية (لودر) بمحافظة (أبين) بجنوب اليمن أعقبته اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمسلحين التابعين لتنظيم القاعدة. وقال مصدر يمني مطلع إن الحصيلة النهائية لمواجهات اليومين الماضيين في محافظة أبين أدت إلى مقتل 21 جنديا 4 من الجيش و 17 من أفراد الأمن و 8 مصابين بينهم 3 من عناصر القاعدة في حين لم تعلن الداخلية اليمنية رسميا إلا عن مقتل 11 من قوات الأمن. ويشن اليمن بدعم أميركي حملة ضد تنظيم القاعدة الذي دأب طويلاً على استخدام الجبال في شبه الجزيرة العربية والصحاري للاختباء وإقامة معسكرات تدريب. وفي تطور منفصل ذکرت وسائل إعلام أن "علي حسين التيس" وهو من أعضاء تنظيم القاعدة ومحتجز سابق في غوانتانامو سلم نفسه للسلطات. ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر أمني إن عضو القاعدة التيس «أبدى أسفه على الفترة التي قضاها في صفوف تنظيم القاعدة», وكذا «استعداده للتعاون», في كل ما من شأنه «خدمة الأمن والاستقرار». وأشارت المصادر إلى أن التيس «دعا بقية العناصر التي غرر بها التنظيم إلى الاقتداء به في تسليم نفسها للأجهزة الأمنية والتخلي عن العنف, والاندماج في المجتمع والإسهام في مسيرة بناء الوطن». ويعد التيس أحد 3 مطلوبين, من قيادات وعناصر «القاعدة», الذين سلموا أنفسهم إلى السلطات اليمنية في غضون الأيام العشرة الأخيرة, إضافة إلى أنه معتقل سابق في غوانتانامو وأفرج عنه في العام 2006, عوضا عن كونه ينتمي إلى محافظة صعدة الشمالية التي يوجد بها التمرد الحوثي. واستسلم الخميس الماضي, إلى أجهزة الأمن اليمنية, حزام مجلي, القيادي في تنظيم القاعدة بمنطقة أرحب, الواقعة إلى الشمال من العاصمة صنعاء, وأعلن اعتقال عنصر آخر من «العناصر الخطرة» في «القاعدة»، ويدعى أنس العولي, في محافظة أبين بجنوب البلاد, وقبل ذلك أعلنت أجهزة الأمن والمخابرات اليمنية, استسلام جمعان صافيان, الذي يعتبر المسؤول الأول عن تنظيم القاعدة في محافظة الجوف, بشرق اليمن, وهو من تقول السلطات إنه «الشخص الذي كان يوفر الملجأ والحماية», لعناصر «القاعدة», وفي ال6 من يوليو (تموز), أعلن استسلام حمزة علي صالح الضبياني, إلى السلطات في محافظة مأرب, «بعد تعاون من شخصيات اجتماعية ومواطنين», مع أجهزة الأمن لإقناعه بالاستسلام. وكانت وزارة الداخلية اليمنية, قد عممت في 12 من أغسطس (آب) الحالي, دليلا أمنيا احتوى على أسماء وصور 8 من المطلوبين من عناصر تنظيم القاعدة, على فروعها في المحافظات والمناطق الأمنية وكل النوافذ البرية والبحرية والجوية. وتضمن الدليل معلومات تتعلق بالمطلوبين «مناطق ولادتهم وأعمارهم», ويعد الدليل من الحجم الصغير الذي يمكن الاحتفاظ به في الجيب. تحقيقات أمنية لكشف هوية السعوديين المنتمين للقاعدة باليمن أكدت مصادر أمنية ل"الوطن" أن الأجهزة اليمنية تجري تحقيقات مكثفة مع عضو القاعدة جمعان صافيان الذي سلم نفسه مؤخرا "من شأنها كشف الكثير من التفاصيل والمعلومات حول هوية عناصر التنظيم الأجانب والسعوديين الموجودين ضمن خلايا ما يسمى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب باليمن". ونوهت إلى أنه سيتم إطلاع السلطات الأمنية السعودية على نتائج التحقيقات وتحديدا ما يتعلق بعناصر القاعدة السعوديين. في غضون ذلك حددت السلطات المختصة النصف الأول من سبتمبر المقبل موعدا لمحاكمة أعضاء خلية جديدة للقاعدة مكونة من 27 شخصاً بينهم السعودي عبدالله الجوير. ونوهت إلى أنه سيتم إطلاع السلطات الأمنية السعودية على نتائج التحقيقات وتحديدا ما يتعلق بعناصر القاعدة السعوديين. في غضون ذلك حددت السلطات المختصة النصف الأول من سبتمبر المقبل موعدا لبدء محاكمة أعضاء خلية جديدة للقاعدة مكونة من 27 شخصاً بينهم المصري إبراهيم البنا، الذي يعد من القيادات التنظيمية الإقليمية للتنظيم والسعودي عبدالله الجوير، المطلوب على خلفية قضايا إرهابية في كل من اليمن والسعودية. وأكدت مصادر قضائية يمنية ل"الوطن" أن النيابة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا أمن الدولة استكملت التحقيقات مع أعضاء التنظيم وأقرت إحالتهم إلى المحكمة الجزائية الابتدائية بحضرموت لبدء جلسات محاكمتهم. وأشارت إلى أن أعضاء القاعدة المعتقلين سيواجهون تهما تتعلق بتشكيل خلية تابعة للتنظيم في حضرموت كانت بصدد التخطيط والتدبير لتنفيذ مخطط إرهابي يتضمن شن هجمات على منشآت نفطية واقتصادية وأمنية وعسكرية والقيام باستهداف شخصيات أمنية على غرار عمليات التصفية الجسدية التي نفذت خلال أسبوع واحد ، وأودت بحياة ثلاثة من مديري الأمن في كل من لحج والمكلا وأبين. إلى ذلك أكد مصدر أمني مسؤول أن المعتقل السابق في جوانتانامو وعضو القاعدة علي حسين التيس سلم نفسه للأجهزة الأمنية، مشيراً إلى أن التيس أبدى ندمه على الفترة التي قضاها في صفوف التنظيم " القاعدة، كما أبدى استعداده للتعاون لكل ما من شأنه خدمة الوطن والحفاظ على الأمن والاستقرار . وأوضح المصدر أن التيس دعا بقية العناصر التي غرر بها التنظيم إلى الاقتداء به في تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية والتخلي عن العنف والاندماج في المجتمع.