قال مصدر أمني يمني إن عضو تنظيم القاعدة في اليمن, علي حسن التيس، سلم نفسه إلى الأجهزة الأمنية, وإنه «أبدى أسفه على الفترة التي قضاها في صفوف تنظيم القاعدة», وكذا «استعداده للتعاون», في كل ما من شأنه «خدمة الأمن والاستقرار». وأشارت المصادر الأمنية إلى أن التيس «دعا بقية العناصر التي غرر بها التنظيم إلى الاقتداء به في تسليم نفسها للأجهزة الأمنية والتخلي عن العنف, والاندماج في المجتمع والإسهام في مسيرة بناء الوطن», على حد تعبير تلك المصادر, وكشفت هذه المصادر أن أجهزة الأمن اليمنية كثفت, في الآونة الأخيرة, من «عملية الملاحقة والمطاردة لعناصر تنظيم القاعدة», بالتزامن مع «محاولة إقناع العناصر التي لم تتورط في ارتكاب أعمال عنف, بتسليم نفسها وإعلان توبتها والعيش كمواطنين صالحين». ويعد التيس أحد 3 مطلوبين, من قيادات وعناصر «القاعدة», الذين سلموا أنفسهم إلى السلطات اليمنية في غضون الأيام العشرة الأخيرة, إضافة إلى أنه معتقل سابق في غوانتانامو وأفرج عنه في العام 2006, عوضا عن كونه ينتمي إلى محافظة صعدة الشمالية التي يوجد بها التمرد الحوثي. واستسلم الخميس الماضي, إلى أجهزة الأمن اليمنية, حزام مجلي, القيادي في تنظيم القاعدة بمنطقة أرحب, الواقعة إلى الشمال من العاصمة صنعاء, وأعلن اعتقال عنصر آخر من «العناصر الخطرة» في «القاعدة»، ويدعى أنس العولي, في محافظة أبين بجنوب البلاد, وقبل ذلك أعلنت أجهزة الأمن والمخابرات اليمنية, استسلام جمعان صافيان, الذي يعتبر المسؤول الأول عن تنظيم القاعدة في محافظة الجوف, بشرق اليمن, وهو من تقول السلطات إنه «الشخص الذي كان يوفر الملجأ والحماية», لعناصر «القاعدة», وفي ال6 من يوليو (تموز), أعلن استسلام حمزة علي صالح الضبياني, إلى السلطات في محافظة مأرب, «بعد تعاون من شخصيات اجتماعية ومواطنين», مع أجهزة الأمن لإقناعه بالاستسلام.