أكد أمين سر التنظيم الوحدوي الناصري بمحافظة ذمار الأستاذ شعلان الأبرط أن ميلاد التجمع اليمني للإصلاح في ال13ديسمبر من العام 90م ، مثل لحظة فارقة في التاريخ اليمني المعاصر ونقطة تحول قوية نحو التعددية السياسية والحزبية التي جاءت كثمرة من ثمار الوحدة المباركة . و هنأ الأبرط قيادات واعضاء الإصلاح بحلول الذكرى ال23 لتأسيس الحزب وقال « نهنئ الإصلاح والشعب اليمني بهذه المناسبة التي عرفت اليمن فيه حزباً تمرد على ثقافة التعددية الشكلية التي كان يروج لها النظام وظهر الإصلاح كقوة ذات قواعد عريضة وشريحة مثقفة من حملت راية التغيير والنضال الوطني ». واضاف الأبرط في حديثه ل«الصحوة نت»: أن الإصلاح منذ تأسيسه انتهج مبدئ واضحاً ووسطي ، جاعلاً من سلمية النضال الوطني والشراكة مع القوى السياسية اداة فاعلة في تغيير المشهد السياسي والمعادلة الوطنية لصالح الشعب . واشار إلى تجربة الإصلاح في العمل السياسي والتي توجت بتجربة فريدة في الوطن العربي، جُسدت في تحالف اللقاء المشترك وما تمخض عنه من شراكة حقيقية في النضال والعمل الوطني ، مضيفاً « حزب الاصلاح ساهم بشكل كبير في صف القوى الوطنية من اجل ترسيخ العمل الديمقراطي وكان حضوره بين شركائه في العمل الديمقراطي فاعل ومؤثر امام التحديات التي كان يسعى الرئيس السابق من خلالها ،إلى تجريد العمل السياسي من دوره الحقيقي محاولا الديمقراطية التعددية إلى مجرد ديمقراطية شكلية ، وهو المشروع الذي افشله الإصلاح وشركاءه في اللقاء المشترك بخوضهم الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2006 بمرشح وطني ، مما ارعب الرئيس السابق وجعله يلفق التهم والأكاذيب للإصلاح والمشترك بشكل عام ». ونوه الأبرط إلى أن تاريخ الإصلاح ملي بالمواقف الهامة التي سجل فيها الحزب حضوراً وطني قوي متمكن في ذلك بعمله المنظم كحزب مؤسسي يهتم بالتطوير في بنيته التنظيمية ومواكبة المراحل المختلفة . وشدد الأبرط في ختام تصريحه ، إلى أن الفترة القادمة تتطلب من الإصلاح والمشترك مراجعة الأداء خلال المرحلة السابقة وإعادة ترتيب الأوراق ، لمواصلة مشروع النضال السلمي والعمل الوطني لما فيه مصلحة الوطن .