رجح مسؤولون أمريكيون يوم الاربعاء أن تزيد الولاياتالمتحدة ضرباتها للقاعدة في اليمن سعيا لممارسة مستوى من الضغط هناك مماثل للضغط الذي تشكله الضربات الامريكية بطائرات من دون طيار على المتشددين في باكستان. وارتفعت أهمية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والمسؤول الكبير فيه أنور العولقي المولود في الولاياتالمتحدة في ترتيب الأوليات في الاهداف الامريكية منذ أن تحملت الجماعة مسؤولية مخطط فاشل لتفجير طائرة ركاب أمريكية يوم عيد الميلاد. وجرى ربط العولقي بطبيب نفسي يعمل في الجيش الامريكي ومتهم بقتل 13 جنديا في نوفمبر تشرين الثاني 2009 في فورت هود بولاية تكساس. وقال مسؤول أمريكي في مجال مكافحة الارهاب "أنهم لا يشعرون بنفس النوع من الضغوط التي يشعر بها أصدقاؤهم في المناطق القبلية.. ليس بعد. وكل مشارك في جانبنا يتفهم أن هذا ينبغي أن يتغير." وأكد الاميرال مايك مولن رئيس الاركان العسكرية الامريكية المشتركة يوم الاربعاء أنه بينما مني تنظيم القاعدة في باكستان بانتكاسات فان أعضاء التنظيم في اليمن وشمال أفريقيا صاروا "أكثر قوة" في الأعوام الأخيرة. ولكن المسؤولين الامريكيين شددوا على أن زيادة الاهتمام بالقاعدة في اليمن ليس معناه تراجع المخاوف المتعلقة بالقاعدة في باكستان التي وصفها مسؤولون عسكريون واخرون في المخابرات بأنها قلب عمليات القاعدة. وتابع المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه "ما زالوا خطرين للغاية وما زالوا ملاذا لكل الاصقاع.. انهم قلب القاعدة.. لا أحد يقترب حتى من قول أن الأمر انتهى في باكستان.. بتاتا. بل في الواقع لا يتعين علينا الإبقاء على الضغط هناك فحسب بل يتعين علينا نشره إلى جميع أتباع القاعدة في كل مكان." وكثف الجيش الأمريكي وأجهزة المخابرات الامريكية بالفعل جمع المعلومات باستخدام طائرات الاستطلاع والاقمار الصناعية واعتراض الاشارات من أجل تعقب الاهداف التي تخص القاعدة في قواعدهم وحولها في اليمن. واذا ما زادت معلومات المخابرات فان ذلك من شأنه المساعدة في تنفيذ برنامج قتل مستهدف في اليمن. يأتي ذلك بعد الحملة التي اعتبرها مسؤولون أمريكيون ناجحة في باكستان باستخدام طائرات بدون طيار. ويقول مسؤولون ان واشنطن تدرس جميع الخيارات في اليمن بما في ذلك تطبيق الخبرات المكتسبة في باكستان. ولم تعلق وكالة المخابرات المركزية الامريكية فيما يتعلق بتفاصيل أي من برامجها في اليمن أو في أي مكان. وقال جورج ليتل المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الامريكية "هذه الوكالة وحكومتنا ككل تعملان ضد القاعدة وحلفائها الذين يمارسون العنف في كل مكان يظهرون فيه." يأتي هذا في حين تحدث الرئيس الفرنسي ساركوزي عن خطرا كبيرا يتمثل بظهور شبكة دائمة تربط بين القواعد الإرهابية من أفغانستان، الى اليمن والصومال والساحل». وأكد بقاء فرنسا في أفغانستان مع حلفائها «ما دام الامر ضروريا ويطلب ذلك الشعب الأفغاني». وقال: «إن استقرار شبه الجزيرة العربية هو الموضوع في اليمن. فمنذ سنة عندما كانت حركة مسلحة تتوسع فيه وتهدد بالوصول الى السعودية الجارة تحملت دول عدة مسؤولية مكافحتها، من بينها فرنسا. هناك هدنة هشة قد تبعت المواجهات العنيفة ولكن المشكلة بقيت ولن تحل إلا بالحوار والإصلاحات». ...