رجح مسؤولون أمريكيون اليوم الاربعاء أن تزيد الولاياتالمتحدة ضرباتها للقاعدة في اليمن سعيا لممارسة مستوى من الضغط هناك مماثل للضغط الذي تشكله الضربات الامريكية بطائرات من دون طيار على المتشددين في باكستان. وقال مسؤول أمريكي في مجال مكافحة الارهاب "انهم لا يشعرون بنفس النوع من الضغوط التي يشعر بها أصدقاؤهم في المناطق القبلية.. ليس بعد. وكل مشارك في جانبنا يتفهم أن هذا ينبغي أن يتغير."
وأكد الاميرال مايك مولن رئيس الاركان العسكرية الامريكية المشتركة يوم الاربعاء أنه بينما مني تنظيم القاعدة في باكستان بانتكاسات فان أعضاء التنظيم في اليمن وشمال أفريقيا صاروا "أكثر قوة" في الاعوام الاخيرة.
ولكن المسؤولين الامريكيين شددوا على أن زيادة الاهتمام بالقاعدة في اليمن ليس معناه تراجع المخاوف المتعلقة بالقاعدة في باكستان التي وصفها مسؤولون عسكريون واخرون في المخابرات بأنها قلب عمليات القاعدة.
وتابع المسؤول الامريكي الذي طلب في حديثه ل"رويترز"عدم الافصاح عن اسمه "ما زالوا خطرين للغاية وما زالوا ملاذا لكل الاصقاع.. انهم قلب القاعدة.. لا أحد يقترب حتى من قول أن الامر انتهى في باكستان.. بتاتا. بل في الواقع لا يتعين علينا الابقاء على الضغط هناك فحسب بل يتعين علينا نشره الى جميع أتباع القاعدة في كل مكان."
وكثف الجيش الامريكي وأجهزة المخابرات الامريكية بالفعل جمع المعلومات باستخدام طائرات الاستطلاع والاقمار الصناعية واعتراض الاشارات من أجل تعقب الاهداف التي تخص القاعدة في قواعدهم وحولها في اليمن.
واذا ما زادت معلومات المخابرات فان ذلك من شأنه المساعدة في تنفيذ برنامج قتل مستهدف في اليمن. يأتي ذلك بعد الحملة التي اعتبرها مسؤولون أمريكيون ناجحة في باكستان باستخدام طائرات بدون طيار.ويقول مسؤولون ان واشنطن تدرس جميع الخيارات في اليمن بما في ذلك تطبيق الخبرات المكتسبة في باكستان .
ولم تعلق وكالة المخابرات المركزية الامريكية فيما يتعلق بتفاصيل أي من برامجها في اليمن أو في أي مكان.
وقال جورج ليتل المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الامريكية "هذه الوكالة وحكومتنا ككل تعملان ضد القاعدة وحلفائها الذين يمارسون العنف في كل مكان يظهرون فيه."