كرم مركز الضياء لتحفيظ القرآن الكريم بعد عصر اليوم الخميس الدفعة الثانية من حفظة القرآن الكريم والذي أطلق عليها دفعة الحاج عبد الواسع هائل سعيد أنعم. وفي كلمة له بهذه المناسبة أكد القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد أن دعم وزارة الأوقاف لمراكز تحفيظ القرآن ينبع من ثقافة الثورة اليمنية المباركة وهي ثقافة الكتاب والسنة، ولأن دستور الجمهورية اليمنية ينص في مادته الثالثة على أن الكتاب والسنة مصدر جميع التشريعات. وأكد على أن تعليم القرآن الكريم والسنة النبوية سيجنب بلادنا الفتن الطائفية والتي ابتليت بها عدد من الدول وباتت تطل برأسها على بلادنا، مشيراً إلى أن الميزة التي انفرد بها مركز الضياء الذي يرأس إدراته الشيخ هزاع المسوري عضو مجلس النواب اهتمام إدارة المركز بالمراجعة والإتقان لما حفظه الطلاب الأمر الذي جعل هذه الدورة متميزة. وحث الهتار إدارة المركز لوضع برنامج أوسع للإجازة الصيفية القادمة حتى تتم استفادة الطلاب لما حفظوه ومراجعة ما حفظوه أولاً بأول. وأشاد القاضي الهتار بدور جمعية أنهار الخير والذي كان من ثمارها إنشاء مركز الضياء لتحفيظ القران الكريم، داعياً الخيرين إلى دعمهم لتعليم القرآن الكريم لأنه من أفضل أنواع البر. وأعلن الهتار التبرع بنصف مليون ريال لصالح مركز الضياء، مشيداً في السياق ذاته بالدعم السخي الذي قدمه الحاج عبدالواسع هائل من أجل تعليم القرآن الكريم وعلى رأسه الدعم الذي قدمه لمركز الضياء لتعليم القرآن الكريم. من جانبه عبر الشيخ هزاع المسوري عضو مجلس النواب ورئيس جمعة أنهار الخير التي يتبعها مركز الضياء عن سعادته بالاحتفاء بالدفعة الثانية لحفظة القرآن الكريم، مشيراً إلى أن مركز الضياء يسعى إلى إيجاد الجيل القرآني الذي يعهد عليه بناء الأوطان. وقال: إن حفظة القرآن الكريم باتوا اليوم على رأس المتفوقين دراسياً في جميع العلوم الدراسية، وأصبحوا يلعبون دوراً هاما في تنمية مجتمعاتهم، داعياً في السياق ذاته الخيرين إلى دعم تعليم كتاب الله انطلاقاً من حديث الرسول صل الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" وأن الخيرين بإمكانهم عن طريق دعم الحلقات القرآنية أن يكونوا شركاء في الأجر. وبدوره دعا نبيل السياغي نائب رئيس جمعية أنهار الخير الطلاب المكرمين إلى أن يجعلوا من أنفسهم قدوة للمجتمع وأن يتمثلوا تعاليم القرآن الكريم في حياتهم العلمية والعملية، مشيراً إلى أن المجتمع ينظر إلى حفظة القرآن الكريم على أنهم شامات في كل مجتمع ونجوم يقتدى بها. وكان فارس الصلوي المشرف على مركز الضياء دعاء أولياء الأمور الى حث أبنائهم على حضور موائد القرآن الكريم حتى يكونوا لهم عز وفخر في الدارين مشيراً إلى أن هذا لا يعفي بقية شرائح المجتمع من القيام بواجبها في الاهتمام بتعليم القرآن الكريم من خلال تحفيز الطلاب لأنهم حسب الصلوي أمل هذه الأمة وذخرها.