1 - الحرية الحرية روح يرفرف في الروح؟: ولها وجهان، أن لا تذل لمخلوق قط، ولا تقبل لمخلوق ذلا، ومن يقبل أن يذل الآخرين وينام قرير العين ثم يدعي الحرية فهو كاذب؟! ومن يستعبد الناس بما بين يديه من قوة ويسطو على حقوقهم فهو عبد لا تعرف الحرية إلى نفسه سبيلا، ولهذا كانت نفوس المستبدين والطغاة والمتكبرين أهون النفوس وأحقرها عند الله وأذلها واقعا يحسبون كل صيحة عليهم.... وكل "ظل" موت وحب الحرية يا صاحبي لا يتجزأ كما الحرية نفسها لا تتجزأ ولا تقبل الكيل إلا بمكيال العدالة. وتبدو الحرية مرتبط بالإيمان ارتباطا وثيقا وهي تمثل "ترمومتر" لهذا الإيمان فتحسس إيمانك قبل أن تحدد مكان ومكانة الحرية في نفسك. 2 - الحاجة الحاجة قيد الحرية وإذا أردت أن تعيش حرا مطمئنا فتحرر من قيد الحاجة أعني من وهم وجود حاجتك بيد مخلوق أو مخلوقين (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كبته الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف) فلا تربط حالك بأحد ولا تعلق حاجتك بأحد ولا تتشبث بحبل مخلوق فإنه ذل قد يوصلك إلى الشرك؟ اربط حالك وحاجتك بالله وحده.. وقل بالله.. وتوكل على الحي الذي لا يموت. 3 حسن الظن حسن الظن بالناس من حسن الظن بالله، فلا تتعب نفسك لمعرفة نوايا الآخرين نحوك، والانتصار الحقيقي هو أن لا تغير نوايا ومواقف الناس تجاهك من خلق العدل والإنصاف لديك "اعدلوا هو أقرب للتقوى" وحينها لا شأن لك بمدح أو قدح وكراهية أو حب فهذا شأنهم لا شأنك وقد لا يعنيك هذا كثيرا طالما وقد ملكت زمام قلبك وملأت إناء روحك بكل ما هو حسن وجميل؟!.. ولست بالخب ولا الخب يخدعني 4 الرحمة هي الإحساس بألم الآخرين وأوجاعهم إحساس يتحول إلى ألم يوقظك لتفعيل شيئا وبذل جهدا ومالا للتخفيف من ألم المعذبين، وقمة الرحمة أن تستلذ التعب وأنت تقوم بإطفاء أوجاع الآخرين، والآخرين هؤلاء هم كل من تلقاهم في حياتك يبدأ بالإنسان وينتهي بك