أكدت نائبة الرئىس الاقليمي لمجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا السيدة انجراندرسون أن البنك الدولي سيواصل العمل مع الحكومة بشأن الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي من شأنها أن تحدث فرقاً في حياة جميع اليمنيين. وقالت اندرسون خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الاول في مقر البنك الدولي بصنعاء أن اجمالي تعهدات البنك بلغت اكثر 926 مليون دولار منها 562 مليون دولار لم يتم صرفها تغطي قطاعات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية والامن الاجتماعي والنقل الطاقة الزراعية والمياه والري وكذا القطاع المالي. وأشارت إلى أن البنك وافق علي سبع منح جديدة لليمن بمبلغ 317 مليون دولار أي حوالي 80% من اجمالي تعهدات البنك الدولي لليمن في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي انعقد في الرياض والبالغة 400 مليون دولار وان المبلغ المتبقي سيتم التوقيع على منحه خلال العام القادم بمبلغ 83 مليون دولار. وأوضحت نائبة رئىس البنك الدولي أن مؤتمر المانحين الذي عقد في الرياض حشد ما يقارب 7.9 مليار دولار وقد تم تخصيص 6 مليارات دولار بينما تمت المصادقة على اكثر من 4 مليارات دولار في حين تم صرف اكثر من ملياري دولار. وأكدت أن البنك يعمل حالياً مع الصندوق السعودي لليمن في انشاء مشروع الطاقة بالرياح الذي سينفذ في مدينة المخا منوهة إلى أن الطاقة بحاجة إلى كثير من التركيز والاهتمام والاصلاحات في مجمل قطاعاتها بحيث يضمن تحصيل اجور الطاقة. وقالت السيدة اندرسون أن كل الأموال التي تقدم لليمن تقدم على شكل منح وليست قروض مشيرة إلى أن التنمية السياسية لا تعتبر مستدامة إلا اذا تزامنت مع احراز تقدم في الجانب الاقتصادي واضافت أن شباب اليمن ورجاله ونساءه يريدون أن يشهدوا مستقبلاً أكثر إشراقاً لبلدهم على المدى القريب وأن يوفر لهم التحول التاريخي مزيداً من فرص العمل وتحسين الدخل وتعزيز الوصول إلى البنية التحتية الاساسية والخدمات الاجتماعية وبيئة سياسة أكثر شفافية وشاملة، وحثت نائبة رئىس البنك الدولي الحكومة اليمنية على المضي قدماً في تنفيذ الاصلاحات والتركيز على الحكم الرشيد والشفافية والمساءلة. ودعت الجهات المانحة والشركاء إلى سرعة الوفاء بتعهداتها على ضوء الالتزامات المتفق عليها في الاجتماع الأخير لأصدقاء اليمن والذي عقد في سبتمبر الماضي في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.