اعتقد أن ما ظهر من وعي واستشعار لخطورة الاغتيالات بعد مقتل النائب عبدالله جدبان تستدعي الإشادة وتعطي أملا كبيرا بغلبة الحكمة، هذه الحكمة التي يجب أن يتسلح بها الجميع قبل أن يغرقوا ويغرق معهم اليمن؟ لابد أن يستمر هذا النفس دون الانجرار بعد رغبة توجيه الاتهام الى الخصم لأنه خصم فقط؟ في هذه الحوادث يجب ان يتجه الجميع لكشف الجاني الحقيقي ويجب ان تتقن الأجهزة الرسمية عملها لأن الكشف عن القاتل لا يكشف عن قاتل شخص إنما عن قاتل وطن في جعبته الكثير من المؤامرات فيما لو نجح في واحدة، وإشعال فتنه ...ابتعدوا عن التحليلات في توزيع التهم حتى لو كانت مغرية ... اغتيال الشهيد عبد الكريم جدبان يجب ان تؤسس لروح جديدة من الإنصاف وتحري الحقيقة لتؤسس لروح اعمق للتعايش مع الذات الجمعية .. الادانات الواسعة لعمليات الاغتيال من جميع الاطراف ازعجت البعض وخلبطت عليهم الاوراق بدلا ماتتلخبط لصالحهم كما أرادوها؟ يريد البعض أن يجهض هذه الظاهرة الحضارية بحسن نية أو بسوء نية عندما يترك لخياله الادعاء والحكم فيقول مثلا ان جدبان قتله الحوثيون انفسهم لأنه كان ضد الولاية ويمثل قوة معارضة، وقد اتخذ قرار بتصفيته، احدهم يؤكد هذا وينقل عن جدبان نفسه بأنه أخبره بقرار التصفية من جماعته هذا الأمر يحتاج أن يكون إثباتا وليس رمي تهم جزافا في دم، وليس في ملوخية؟ بينما يطلق البعض كلاما رخيصا، ويطلق حكمه بأن الإصلاحيين وراء الاغتيال والدليل قول آخر عن لسان (جدبان) نفسه بانه قال إنه يحمل نواب في الاصلاح مسئولية ما قد يجري له بسبب التحريض، لاحظ هنا كلامهم ينطلق بلسان المقتول وبصور متناقضة ليؤكد أن الجو جو متوتر للشحن واستغلال القضية للفتنة؟ كل هذا الكلام لا وزن له إلا أن يدمغ البعض بانهم قتله ودعاة فتنه والفتنة أشد من القتل؟ ولا أحد يهمه الكشف الحقيقي للجاني لان الكشف سيحاصر الفتنة وقد يكشف القاتل الحقيقي ..بينما الاستسلام للشائعات يفلت القاتل ويضيع المقتول؟ في مسالة الدم يجب أن نحرص على دم القتيل و دماء أخرى يمكن أن تسيل ولا تتوقف والفتنة ملعونة وملعونون أصحابها؟ ...ولكي نصون دماءنا علينا أن نتقي الله ونسحب المكايدات ونبحث بعد القاتل لنصون دماء الشعب اليمني ونتخاصم بشرف من أجل الوطن وليس عليه ونوقف هواة الاغتيالات عند حدهم بدلا عن خلط الأوراق والتسابق في إنزال قوائم اغتيالات بدون أي مصادر غير الهوى والصبيانية والمؤامرة التي تستغل كثيرا من الطيش والخبلان اليمنيين (المسرولين) بالعار و(المعممين) بالفضيحة.