صرح الشيخ يوسف القرضاوي ان وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي ‘لا يصلح رئيسا لمصر'، كما وصف الاستفتاء المقرر منتصف كانون الثاني/يناير المقبل على تعديل الدستور المصري بأنه ‘عبث'. وقال القرضاوي في حوار معه نشر الأحد: ‘لن يكون السيسي رئيسا لمصر، حتى لو أراد ذلك .. فالشعب المصري شب عن الطوق ولم يعد عسكري باستطاعته أن يفرض نفسه عليه ‘ . وفيما يتعلق بالاستفتاء قال القرضاوي :'أرى أن الدستور الجديد والاستفتاء عليه عبث من وراء ظهر المصريين الذين وافقوا في استفتاء حر على دستور 2012 الذي وضعته لجنة منتخبة من البرلمان المنتخب من الشعب .. الذين طالبوا بتعديل دستور 2012 ، ووضعوا دستورا جديدا يريدون أن يحذفوا المواد التي تتحدث عن الشريعة الإسلامية في الدستور، بحيث تصبح الأحكام الشرعية كلمة لا معنى لها'. وقد أعلن النائب الأول لحزب"الحركة الوطنية' المصري'الذي أسسه أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق آخر رئيس وزراء في عهد نظام حسني مبارك، ان وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي هو مرشح الحزب الأول للرئاسة، وإذا لم يترشح الأخير فإن شفيق سيتقدم لهذه الخطوة. وكان يحيى قدري، النائب الاول لحزب الحركة الوطنية قد اعلن في'مؤتمر صحافي عقده بمقر الحزب بالقاهرة، احتفاءً ببراءة شفيق في قضية فساد، ردا على سؤال حول'إمكانية خوض شفيق انتخابات الرئاسة المرجح اجراؤها'العام المقبل ان ‘الفريق (شفيق) أعلن سابقا أنه سيدعم ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي للرئاسة'. غير أن قدري استدرك مضيفا، ولكن ‘في حالة عدم ترشح السيسي فلن يكون هناك مفر من ترشح الفريق شفيق خاصة وأنه سيكون الوحيد القادر على التعاون والتكامل مع الفريق السيسي باعتباره وزيرا للدفاع في حكومته'. واعتبر النائب الأول لحزب الحركة الوطنية'رئيس هيئة الدفاع عن شفيق في قضية ‘أرض الطيارين"ان الحكم اليوم الذي قضى ببراءة شفيق ‘قد جاء في محله، ليؤكد لمن'انتخبوه (شفيق)'إنه رجل أمين وشريف'. وأكد قدري على أن شفيق سيعود إلى مصر ربما خلال أيام ليتولى تنظيم الحزب في الفترة القادمة، مشيرا إلى أنه سيتقدم بطلب للنائب العام لرفع اسم شفيق من قائمة ترقب الوصول. وفيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية المرتقبة ويرجح أيضا'أن تكون العام المقبل أضاف قدري ‘سنخوض انتخابات مجلس النواب القادمة بكل قوه وبعدد كبير من الاعضاء'. واستبعد النائب الأول لحزب شفيق حصول جماعة الإخوان المسلمين على عدد كبير من مقاعد البرلمان في الانتخابات المقبلة مدللا على قوله بنتائج'انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء والتي أجريت الجمعة الماضية التي خسرت فيها الجماعة أغلبيتها في مجلس النقابة. وحول المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين قال قدري ‘الإخوان هم من يجب عليهم طلب الصلح وإذا تعهدوا بالابتعاد عن السياسة تماما والابتعاد عن العنف والاعتذار للشعب المصري عن الجرائم التي'ارتكبوها في حقهم هنا تبدأ المصالحة ‘. وفي تطور اخر دعت مشيخة الأزهر الشعب المصري إلى المشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور المرتقب يومي 14 و15 كانون الثاني/يناير المقبل، واعتبرت أن المشاركة تمثل واجباً وطنياً وتُحقق مقاصد الشريعة. وقالت مشيخة الأزهر، في بيان، إن ‘الشعب المصري، وهو يستعد للاستفتاء على مشروع الدستور، مُطالب فى هذه اللحظات التاريخية أن يحسم أمره ويحدد مصيره، ويخرج بوطنه من فترات القلق والاضطراب والحيرة إلى مرحلة البناء والعمل والأمن والاستقرار.' وأضافت ان الخروج للاستفتاء على ‘مشروع الدستور واجب وطني'، مؤكدة أن ‘كل ما يصب في مصلحة الوطن يُعد من مقاصد الشريعة؛ إذ لا حرمة لدماء، ولا حفظ لعقل، ولا صون لعرض، ولا أمن على مال دون وطن آمِن مستقر يجمع الشمل، ويوحد الصف، ويزيل الفُرقة، ويبعث على الأمل.'