اعتبر أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك توقيع المكونات السياسية على وثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية مساء أمس بأنه انجاز تاريخي بكل معنى الكلمة ومعالجة حقيقية كون القضية الجنوبية هي مدخل لمعالجة القضية اليمنية إجمالا باتجاه الدولة المدنية الحديثة, دولة المؤسسات والقانون والعدالة والمواطنة المتساوية. وأضاف بن مبارك في تصريح خاص ل" 26 سبتمبرنت " " إن القضية الجنوبية شكلت رافعة حقيقية لبناء الدولة اليمنية الحديثة في إطار مؤتمر الحوار الوطني حيث تضمنت الوثيقة مجموعة من العناصر التي تحدثت حول معالجة الماضي وآلياتها وتكلمت عن المبادئ ال11الرئيسية للدولة اليمنية الحديثة ومعالجة القضية الجنوبية من حيث المواطنة المتساوية والشراكة الحقيقية في السلطة وفيها آليات واضحة تحدد وتؤكد على التزام كافة القوى بتنفيذ الوثيقة وتؤكد على الضمانات الدولية والإقليمية في تطبيق مخرجات الحوار الوطني, مشيرا إلى أن الوثيقة طالبت الأممالمتحدة والمجتمع الدولي والإقليمي بقرارات دولية واضحة تدعم تنفيذ هذه الاتفاقية ومخرجات الحوار. ونوه إلى أن هناك آلية لمراقبة تطبيق مخرجات الحوار بإشراف دولي وإقليمي وقال " في النهاية مخرجات الحوار تتطلب التزام كل القوى وكل اليمنيين لأنها تؤسس لعقد اجتماعي جديد للدولة اليمنية الحديثة ولليمن الجديد الذي طالما تكلمنا عنه ". ولفت إلى أن اجتماعا لفريق القضية الجنوبية بكامل أعضائه ال40 سيعقد اليوم، باعتبار أن الوثيقة يجب أن تمر على فريق القضية الجنوبية, فهذه الوثيقة ستكون في وثيقة المخرجات النهائية في المؤتمر الحوار الوطني الشامل فهي تحدد ملامح الدولة القادمة وملامح الحل التاريخي العادل والدائم للقضية الجنوبية وللدولة اليمنية كلها. وأضاف " إن رئيس الجمهورية سيجتمع مع المكونات السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار لحشد القضايا التي رفعت من فرق العمل لرئيس الجمهورية وفقاً لآليات عمل المؤتمر وسيكون هناك اجتماع للجنة التوفيق لإقرار الوثيقة النهائية بعد استكمال تقارير العمل المختلفة, حيث أن فريق بناء الدولة سيكمل اليوم وثيقته النهائية, وعليه فإن كل مدخلات الجلسة الختامية جاهزة للنقاش, وسنلج عام 2014م وقد أكملنا مؤتمر الحوار الوطني الشامل بأذن الله وهذا طبعاً يتطلب جهودا حقيقية من كل اليمنيين ومن كل القوى السياسية المشاركة.