لقد جاني خبر اليوم بوفاة شيخي واستاذي ومعلمي الدكتور المجتهد العراقي عبدالكريم زيدان..ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وان على فراقك ايها الامام لمحزونون . درسنا على يديه في رحاب جامعة الايمان لاكثر من سبع سنوات في علم اصول الفقه واصول الدعوة وحاضر العالم الاسلامي ,كان المعلم والاب والمربي والفقيه والمجتهد والشيخ الذي لا تخلو دروسه من لمسة ايمانية او نظرة اجتهادية ثاقبة او ربطا بواقع المسلمين . وكنت مما اتذكره عنه في عام 95م انه قال كل دول الطوق لفلسطين داخلين في الاثم والوزر حتى يندفع الاحتلال عنهم فان عجزوا انتقل الاثم الى الدول المجاورة لدول الطوق وهكذا تتسع الدائرة لتشمل الامة كلها. الدكتور زيدان لا ينظر نظرة الفقيه الجامد على النص دون ربطه بواقعه المعاش , وما ان تسأله عن مسالة حتى يجيبك مباشرة باجابات كالدر المنثور وكأنها للألآ خرجت من عقد مرصع ..مهما كتب البنان ونطق اللسان لن يستطيع الوفاء لهذا الامام الجهبذ .....درست على يديه وبين يديه وعرفته عن قرب رحمه الله رحمة الابرار وجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.