تجادل الرئيس المصري محمد مرسي مع قاضي الانقلاب العسكري خلال محاكمته الثلاثاء، مؤكدًا عدم اعترافه بالمحاكمة وتمسكه بأنه الرئيس الشرعي. وذكرت قناة الجزيرة أن المتهمين المرافقين لمرسي أداروا ظهورهم لقاضي المحكمة خلال الجلسة وهتفوا بسقوط العسكر. فيما اعلن التلفزيون المصري رفع جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي لتمكين المحامين من لقائه. ويواجه الرئيس مرسي اتهامات بالتآمر والتخابر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والهروب من سجن وادي النطرون، ويحاكم إلى جانب مرسي أكثر من مائة آخرين بينهم قيادات من جماعة الإخوان المسلمين وفلسطينيون ولبنانيون يحاكمون غيابيا. يُذكر أن مرسي لم يمكث في سجن وادي النطرون سوى يوم واحد، ولم يبرحه في الثامن والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2011 بل في الثلاثين منه، وفقا لمداخلة هاتفية أجراها مع قناة الجزيرة في ذلك اليوم. وحشدت وزارة داخلية الانقلاب قوات وآليات ومجموعات قتالية متعددة لتأمين جلسة المحاكمة، في حين دعا رافضو الانقلاب للتظاهر تنديدا بها. ومن بين من تضمنتهم قائمة الإحالة إلى جانب مرسي المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، ونائباه خيرت الشاطر ومحمود عزت، ورئيس مجلس الشعب (المنحل) سعد الكتاتني، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، ورفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، و27 آخرون. كما ستُعقد في الأول من فبراير/ شباط المقبل ثالث جلسات محاكمة مرسي و14 متهما آخرين بقضية قتل متظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي عام 2012. ومنذ انقلاب الجيش بقيادة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي على الرئيس المنتخب، يتظاهر أنصار مرسي بشكل شبه يومي رفضا للانقلاب واحتجاجا على الحملة ضد مؤيدي الإخوان المسلمين التي أوقعت آلاف القتلى والجرحى منذ مطلع الصيف واعتقال آلاف آخرين في صفوف الإسلاميين ومناهضي الانقلاب.