أفاد التلفزيون المصري أنه تم رفع جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وذلك لتمكين المحامين من لقائه في هذه المحاكمة التي توافق الذكرى الثالثة لما يعرف بجمعة الغضب، وهو أحد أبرز الأيام المفصلية في مسار الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك. وخلال المحاكمة، التي تجري وسط إجراءات أمنية مشددة، تجادل مرسي مع القاضي وأكد عدم اعترافه بالمحاكمة وتمسكه بأنه الرئيس الشرعي، بينما أدار باقي المتهمين ظهورهم للقاضي خلال الجلسة وهتفوا بسقوط العسكر. ويواجه مرسي اتهامات بالتآمر والتخابر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والهروب من سجن وادي النطرون، ويحاكم إلى جانبه أكثر من مائة آخرين بينهم قيادات من جماعة الإخوان المسلمين وفلسطينيون ولبنانيون يحاكمون غيابيا. ويقول رافضو الانقلاب إن المقصود من تحديد هذا الموعد دون غيره لبدء محاكمة مرسي في هذه القضية، هو محاكمة ثورة 25 يناير نفسها. للدخول إلى صفحة مصر اضغط هنا يُذكر أن مرسي لم يمكث في سجن وادي النطرون سوى يوم واحد، ولم يبرحه في الثامن والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2011 بل في الثلاثين منه، وفقا لمداخلة هاتفية أجرتها معه قناة الجزيرة في ذلك اليوم. وحشدت وزارة الداخلية قوات وآليات ومجموعات قتالية متعددة لتأمين جلسة المحاكمة، في حين دعا رافضو الانقلاب للتظاهر تنديدا بها. الجديد في محاكمة مرسي هذه المرة أنها ستبث على الهواء مباشرة عبر التلفزيون المصري، على عكس التكتم الذي فرض على محاكمته في قضية أحداث قصر الاتحادية. ومن بين من تضمنتهم قائمة الإحالة أيضا، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، ونائباه خيرت الشاطر ومحمود عزت، ورئيس مجلس الشعب (المنحل) سعد الكتاتني، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، ورفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، و27 آخرون. كما ستُعقد في الأول من فبراير/ شباط المقبل ثالث جلسات محاكمة مرسي و14 متهما آخرين بقضية قتل متظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي عام 2012. ومنذ انقلاب الجيش بقيادة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي على الرئيس المنتخب، يتظاهر أنصار مرسي بشكل شبه يومي رفضا للانقلاب واحتجاجا على الحملة ضد مؤيدي الإخوان المسلمين التي أوقعت آلاف القتلى والجرحى منذ مطلع الصيف واعتقال آلاف آخرين في صفوف الإسلاميين ومناهضي الانقلاب. بالفيديو صرخات الرئيس مرسي داخل قفص الاتهام انا الرئيس الشرعي للبلاد المصدر:الجزيرة + وكالات