تتواصل للأسبوع الثاني على التوالي فعاليات الإضراب الشامل الذي ينفذه أعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء للمطالبة بمصفوفة مطالب سبق الاتفاق بشأنها مع رئاسة الجامعة ولم تلتزم بتنفيذها حتى الآن منذ ثلاثة أعوام. وقد شلت عملية إضراب هيئة التدريس تماما في كل كليات جامعات صنعاء وعمران باستثناء بعض الخروقات من المدرسين الوافدين والمسئولين في الحكومة. وفي الوقت الذي أكد فيه الدكتور محمد الظاهري القيادي في نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة نجاح الإضراب، هدد بتفعيل النظام الأساسي تجاه المخالفين الذي يتضمن الإنذار واللوم مرورا بتعليق أسماء المخالفين وتلفوناتهم على القوائم السوداء وانتهاء بتجميد عضويتهم بالنقابة. وقال الظاهري ل"الصحوة نت": إن نجاح الإضراب تصل نسبته إلى 97% وأن هناك محاولات رسمية حثيثة لإفشال الإضراب من خلال بث الشائعات التي نحاصرها قدر المستطاع. وأكد أنه من خلال تفقده لسير الإضراب في عدد من كليات جامعة صنعاء يلحظ الإلتزام التام من قبل الدكاترة والمعيدين بالإضراب، باستثناء بعض الأساتذة الوافدين والذين يتولون مناصب حكومية. وقال الظاهري: نحن نرفض ثقافة الإنتظار، ونحن مصرون على جامعات حرة ومستقلة، ونحن أصحاب حق لا بد أن ننتزع هذا الحق. وتمنى القيادي في نقابة التدريس بجامعة صنعاء على الحكومة إلى توصل الأساتذة إلى مرحلة عدم الثقة بها، متهما إياها بمحاولة الدفع باليمنيين إلى مربع العنف من خلال رفضها تسليم الحقوق بالطرق السلمية، لكنه أكد التزام أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء باللوائح والقوانين المنظمة للمطالبة بالحقوق. وأكد الظاهري أن نقابة هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعدن وضعت برنامج تصعيدي للعمليات الإحتجاجية وفقا للقانون، مشيدا في ذات الوقت بوقوف الطلاب إلى صفهم. وكانت نقابة هيئة التدريس بجامعة صنعاء قد دعت إلى إضراب شامل عن العمل ابتداء من العاشر من الشهر الحالي والعمل به إلى حين تعديله ببيان آخر. كما طالبت النقابة أعضاء اللجان النقابية والمندوبين بمتابعة تنفيذ ما جاء في التعميم ومتابعة المخالفين له وتنبيههم لعواقب ذلك, وتقديم اسم من يستمر بمخالفة التوجيهات للنقابة لتطبيق ما تراه من ضوابط مناسبة بحقه. وأشارت النقابة إلى أن المخالفين سيتعرضون لعقوبات تبدأ باللوم والتحذير مرورا بتعليق أسماء المخالفين وتلفوناتهم على القوائم السوداء وانتهاء بتجميد عضويتهم بالنقابة.