توجه فريق من المحامين بعدن مكون من "12" محامي بتحريك دعوى قضائية ضد مكتب الصحة بعدن على خلفية القصور في أدائه الصحي إزاء مجابهة المرض والذي أودى حتى الآن بحياة قرابة "12" مواطن وإصابة أكثر من "400" شخصاً. وقال المحامي صالح ذيبان إن مواطنا من أبناء مديرية التواهي تقدم إليه بغرض رفع دعوى قضائية ضد مكتب الصحة بعدن بعد إصابة خمسة من أبنائه بمرض حمى الضنك. وأشار إلى إن هذه الدعوى تأتي لعدم قيام جهات الاختصاص بواجبها في تقديم المساعدة الطبية للأسرة التي تعاني ظروفا مادية صعبة لا تمكنها من شراء علاجات المرض. وقال في تصريح صحفي بأنه تقدم أيضاً بعريضة دعوى ضد مكتب الصحة أمام محكمة صيرة بشأن وفاة مواطنة وإصابة شقيقاتها بحمى الضنك، مشيراً إلى أن سبب وفاة المواطنة كان نتيجة إهمال من قبل مكتب الصحة. وكانت عملية تزايد عدد الوفيات لحالات مرضى حمى الضنك وشكاوى المواطنين لإهمال مكتب الصحة قد دفعت بعدد من المحامين يبلغ عددهم 12 محامي إلى تشكيل هيئة دفاع برئاسة المحامي صالح ذيبان بالتطوع للترافع أمام المحاكم بقضايا المواطنين المتضررين من جائحة المرض ضد مكتب الصحة في المحافظة. وقال ذيبان بان مهمة الهيئة سيكون استجواب مكتب الصحة أمام المحكمة ومطالبته بتعويض اسر المتوفين نتيجة تقصير المستشفيات في العمل من اجل الحد من انتشار الوباء وتزايد الحالات ومعالجة المصابين. يأتي هذا في الوقت الذي تم الإعلان في محافظة عدن عن وفاة قرابة "12" حالة بسبب حمى الضنك التي تجتاح مدينة عدن وسط صمت الجهات الرسمية. وكان مدير عام مديرية صيرة القيادي في الحزب الحاكم خالد وهبي قد انتقد بشدة أداء وزارة الصحة تجاه جائحة وباء حمى الضنك المستفحل في محافظة عدن منذ شهرين. وأشار وهبي إلى أن وزارة الصحة لم تحرك ساكن حتى الآن في وقت تعاني فيه مختبرات المراكز الصحية في المحافظة من نفاذ المحاليل المختبرية لتشخيص مرض حمى الضنك والسوائل الوريدية لعدم وصولها من صنعاء حيث لا تزال محتجزة في مطار صنعاء لأسباب غير معروفه. وقال في تصريح ل"الصحوة نت" كنا نتوقع خلال لقاء بحضور وكيل وزارة الصحة د. ماجد الجنيد مع مدراء عموم المديريات الخميس الماضي بمبني المحافظة لمناقشة تطورات المرض أن يأتي بالمعالجات وان يضع خطة الوزارة لمعالجة هذه الوباء والقضاء عليه بدلاً من إلقاء محاضرة توعوية حول مخاطر المرض وأسبابه وسبل الوقاية منه دون وضع أي إجراءات للمعالجة. ودعاء وهبي مكتب الصحة بعدن إلى الوقوف أمام هذه الظروف الاستثنائية بفتح جميع المراكز الصحية والمختبرات في عموم المديريات على مدي24 ساعة للتصدي للمرض وإزالة حالة الهلع والخوف التي يعيشها أبناء المحافظة. وطالب خالد وهبي مدير مديرية صيرة بتسخير قيمة العلم الأطول بعدن الذي يكلف إنشاءه قرابة 40 مليون ريال يمني و الملايين التي يتم إهدارها لبرنامج التوعية الوطنية وتسخير تلك الأموال لدعم المرافق الصحية بعدن التي تعاني من شحة الإمكانيات والمواد الطبية. وتشهد محافظة عدن حالة ازدراء إزاء الوضع المتفاقم في معدل الإصابات والوفيات بمرض حمى الضنك الذي أخذ في الاستفحال خلال الأسبوعين الماضيين حيث تحدثت المصادر عن رصد أكثر من عشر حالات وفاة وتسجيل قرابة"300" حالة إصابة بالمرض.