إستنكر قطاع الحج والإعلام بوزارة الأوقاف ما أسماها "الأخبار المضللة والتلفيقات والفبركات الخطيرة" حول عملية تسجيل حجاج هذا الموسم 1435 ه، من بعض وسائل الإعلام. جاء ذلك في بلاغ صحفي، أصدره قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف، رداً على استهداف هذا القطاع من الحملات الإعلامية المضللة، التي شنتها بعض وسائل الإعلام مؤخراً. وأوضح قطاع الحج العمرة بوزارة الأوقاف، على لسان مصدر إعلامي مسؤول في القطاع، أن خدمة تفويج الحجاج والمعتمرين شهدت تطوراً وتقدماً طردياً مستمراً حتىٰ تبوأت اليمن مكاناً مرموقاً في مصاف الدول الإسلامية، وتم تكريم بعثة الحج اليمنية وحصولها على المركز الأول في المواسم الماضية من بين سائر بعثات الحج لعموم دول العالم الإسلامي وكان هذا مفخرةً بحق لليمن واليمنيين بفضل الله تعالىٰ". وأوضح المسؤول الإعلامي في القطاع أن ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول حرمان بعض المتقدمين للحج والعمرة هذا العام، غير صحيح، و"لكن نظراً للطلب المتزايد علىٰ التسجيل للحج من قبل الإخوة المواطنين في هذا الموسم والموسم الماضي في ظل تخفيض نسبة 20% من حصة اليمن من التأشيرات الممنوحة للحج من قبل السلطات في المملكة العربية السعودية أسوةً بكافة دول العالم الإسلامي نظراً لأعمال التوسعة الكبرىٰ للمسجد الحرام في مكةالمكرمة". وبين القطاع: "نظراً لتقليل حصة اليمن من نسبة التفويج بسبب التوسعة في الحرم، وعدد هائل من المتقدمين طلباً للحج، فإننا قد لجأنا في وزارة الأوقاف والإرشاد - قطاع الحج والعمرة إلىٰ تنفيذ آلية جديدة تتيح من خلالها الفرصة لتسجيل أكبر قدر من حجاج اليمن عبر المنشآت المعتمدة وتوريد مبلغ محدود إلىٰ أحد البنوك الرسمية وتوزيع الحصة الممنوحة لليمن علىٰ عموم المحافظاتاليمنية بحسب نسب التعداد السكاني لكل محافظة، ثم إخضاع جميع المسجلين للقرعة الإليكترونية والتي تخضع هي أيضاً لمعايير مفاضلة من أهمها: كِبَرُ السن، ومن لم يحج من قبل، وغيره من الشروط الموضوعية، كما هو متبع في معظم دول العالم الإسلامي، وقد تم تدشين عملية المفاضلة وإجراء القرعة يوم الخميس الماضي الموافق 5 يونيو بشفافية عالية". واتهم القطاع من أسماها ب"السماسرة والمبتزين ومن تخلوا عن ضمائرهم" بالتحريض على القطاع بنشر أخبار كاذبة ومفبركة في بعض وسائل الإعلام"، وقال: "تفاجأنا بتحريض واضح من قبل بعض من تخلوا عن ضمائرهم ممن تعودوا علىٰ السمسرة وابتزاز الحجاج اليمنيين والذين حرمتهم عملية المفاضلة هذا العام من استمرار ارتزاقهم بالمال الحرام والتضليل علىٰ حجاج بيت الله الحرام". وأضاف: "ولقد سعىٰ الخبر المفبرك علىٰ تضليل القراء والمجتمع اليمني للإضرار بالمصالح الوطنية العليا لليمن والمملكة العربية السعودية الشقيقة من خلال استدعاء النعرة الطائفية والترويج لها ومحاولة ذرف دموع التماسيح علىٰ الواقع اليمني وظروف اليمن الحساسة التي تمر بها في محاولة مقيتة لإذكاء نار الفتنة والوقيعة بين الجارتين الشقيقتين اليمن والمملكة والإساءة لشخص فخامة رئيس الجمهورية (حفظه الله) .. ". وقال المصدر الإعلامي بالقطاع: "إننا في وزارة الأوقاف والإرشاد إذ نحتفظ بحق مقاضاة تلك الجهات التي تقف وراء مثل هذه الشائعات لنهيبُ بكافة وسائل الإعلام استشعار المسؤولية الوطنية في هذا الظرف الذي تمر به بلادنا وتحري المصداقية فيما تنشره وعدم الإضرار بمصالح الوطن وسلامته وسكينة مواطنيه".