قالت صحيفة سعودية تصدر من لندن أن هناك خلافات جادة دبت في صفوف جماعة الحوثي، بخصوص اجتياح صنعاء بعد سيطرتهم على مدينة عمران الأسبوع الماضي؛ وأن مشاورات محلية وإقليمية من أجل "قائمة سوداء" تضم قيادات الجماعة، بالإضافة لأن الجماعة ترفض الإنصياع التام لقرارات الرئيس بالانسحاب من المدينة. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم، عن مصادر سياسية قالت أنها رفيعة في العاصمة صنعاء ، وأشارت المصادر إلى أن القيادات العسكرية الحوثية «لديها توجهات دموية وتسعى إلى تفجير الوضع في صنعاء بأي طريقة من الطرق، ومهما كان الثمن باهظا»، كما أشارت هذه المصادر إلى أن جماعة الحوثي «تعول كثيرا على اجتياح صنعاء من جهة الشمال، والدعم الذي سوف تتلقاه من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة الجنوب»، إضافة إلى «تعويلها على الخلايا النائمة والمؤيدة للحوثيين في مدينة صنعاء، وبالأخص الهاشميين، والمرتبطين بنظام الإمامة السابق، الذي كان يحكم شمال اليمن، الذين يتلقون دعما ماديا منذ عقود من قبل الأطراف الراغبة في عودة الملكية إلى اليمن». وأضافت الصحيفة: أن هناك مشاورات على مستوى محلي وإقليمي ودولي من أجل وضع «قائمة سوداء» بأسماء قيادات حوثية ميدانية، وفرض عقوبات عليها عبر قرار من قبل مجلس الأمن الدولي، خاصة القيادات المتورطة، بشكل مباشر، بعد أن يستعرض المجلس سلسلة من التقارير المتعلقة بالأحداث الأخيرة التي شهدها شمال اليمن، ومنها استيلاء الحوثيين على محافظة عمران التي تعد المدخل الرئيس للعاصمة صنعاء من جهة الشمال، ومحاولاتهم المستمرة في تطويق العاصمة صنعاء من جهات عدة، عبر استحداث بؤر صراع مسلح في الحزام الأمني الشمالي - الغربي للعاصمة. وتحدثت مصادر قبلية عن أن جماعة الحوثي المتمردة في الشمال، ترفض رفضا باتا الانصياع إلى دعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني لها بالانسحاب من المناطق التي استولت عليها في عمران، وإعادة الأسلحة المنهوبة من اللواء «310 - مدرع» إلى أجهزة الدولة، وتحدثت المصادر عن قيام الحوثيين بأسر أكثر من ألف شخص من العسكريين والمدنيين وجعل كثيرا منهم في مصير مجهول، وعدم تحديد مصيرهم حتى اللحظة، منذ اجتياح عمران، كما تحدثت المصادر عن أساليب عنيفة وغير إنسانية في التعذيب الذي يلاقيه المعتقلون والأسرى.