جدد الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي "إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على بغزة محيّيا في الآن ذاته صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية". وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، اليوم، تلقت الأناضول نسخة منه إن "الرئيس أكد خلال لقائه صباح اليوم الخميس بقصر قرطاج بالطفل محمد قريقع، أحد سكان حي الشجاعية بقطاع غزة (وهو أيضا فنان تشكيلي صغير) وقوف كل الشعب التونسي إلى جانب الفلسطينيين في هذه المحنة ومساندته المطلقة لهم في مواجهة هذا العدوان". وأشار البيان نفسه إلى أن " الطفل محمد قريقع أعرب عن شكره لتونس لدعمها الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي وتكفلها بعلاج عدد من الجرحى الفلسطينيين في تونس". ووفق البيان فقد جرى بين رئيس الجمهورية والطفل الفلسطيني محمد قريقع حوار تعرف فيه رئيس الجمهورية على ظروف مغادرة الطفل الضيف للقطاع عبر معبر رفح، بعد القصف الإسرائيلي على الحي. ولم يوضح البيان سبب استقبال الرئيس التونسي للطفل الفلسطيني. وبحسب المسؤول المكلف بالإعلام في رئاسة الجمهورية شاكر بوعجيلة فإن الطفل محمد قريقع من أهالي حي الشجاعية الذين دمر منزلهم بالكامل جراء "العدوان الإسرائيلي" وجاء مع الجرحى الفلسطينيين الذين وصلوا إلى تونس قادمين من قطاع غزة. وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة، منذ 7 يوليو/ تموز الماضي، تسببت في سقوط 1959 قتيلاً، وإصابة قرابة عشرة آلاف آخرين، فضلاً عن تدمير وتضرر 38086 منزلاً سكنيًا، ومقرات حكومية، ومواقع عسكرية في غزة، بحسب أرقام رسمية فلسطينية. وبين القتلى 470 طفلا و343 امرأة و 88 مسنًا بالإضافة إلى صحفي إيطالي، ومن بين الجرحى 3084 طفلاً، و1970 امرأة، و368 مسنًا. وبينما أسفرت هذه الحرب عن مقتل 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وإصابة حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، حسب بيانات رسمية إسرائيلية، تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.