نظمت مؤسسة القدس الدولية بالتعاون مع المركز الأفروا اسيوي، الخميس بالعاصمة صنعاء، ندوة عن ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك. وفي الندوة، التي كانت برعاية، وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل، تحت شعار "لبيك يا قدس لبيك يا غزة"، تحدث مدير مؤسسة القدس الدولية مكتب اليمن أحمد حرارة عن إحراق المسجد الأقصى قبل 49 عاما على من جريمة الإحراق على يد صهيوني متطرف مايكل. وأضاف حرارة أن الأقصى لازال يتعرض للخطر منذ ذلك الوقت وحتى اليوم من مخاطر التهويد والحفريات ومصادرة الأراضي وهدم المنازل. من جهته تحدث مدير المركز الافروا أسيوي، عمر أبو عبيد، في ورقته عن انتصار المقاومة الفلسطينية التي واجهت العدوان الصهيوني الغاشم لأكثر من شهر. وقال عبيد إن الاحتلال لم ينجح في عدوانه ولم يحقق أي هدف من تلك الأهداف، وأن المقاومة أثبتت أنها تتفوق في كل معركة بسلاحها وإعدادها، ولم يتراجع أدائها خلال المعركة وأنها مستمرة في ضرب الصواريخ حتى اللحظات الأخيرة. وأضاف أن المقاومة استطاعت أن تفرض شروطها على الاحتلال. وقال عبيد أن المقاومة استطاعت أن تتصر في حربها الإعلامية وأن العالم كان يأخذ معلومات المعركة من إعلام المقاومة، بعد أن تبين زيف وكذب الإعلام الصهيوني وتضليله للحقائق. وأضاف عبيد أن في هذه المعركة سجلت المقاومة انتصارا جديدا على المستوى العالمي، حيث خرجت العديد من الشعوب في العالم تضامنا مع الشعب الفلسطيني وضد الظلم الصهيوني، كما أن عدد من دول أمريكا الجنوبية سحبت سفرائها من "إسرائيل" احتجاجا على العدوان على غزة. وتابع لقد انتصرت المقاومة رغم الفارق الكبير في العدة والعتاد بين الطرفين وموازين القوى، رغم الخسارة الكبيرة التي تعرض لها القطاع في عدد الشهداء والدمار الذي خلفه العدوان. من جهتها قال هناء الحارثي، التي تحدثت عن دور المرأة الفلسطينية في مقاومتها للاحتلال. وأضافت أن الاحتلال حول حياة الأطفال والنساء في مدينة القدس إلى معتقلات وحياتهم إلى قلق وتوتر، مشيرة إلى أن هناك ما يقارب من 20 ألف طفل مقدسي محرومون من الهوية بحجة أن أحد أبويهم يحمل هوية الضفة الغربية. وأضافت أن هناك أكثر من 35 عائلة فلسطينية تعيش بصورة وحيدة بسبب إجراءات الاحتلال التي تطرد الأزواج الذين لا يحملون الهوية المقدسية من العيش في القدس. واختتمت الحارثي أن المرأة الفلسطينية تتواجد في خيام الاعتصام ويحرس المنازل في الصباح وتقاوم المستوطنين في اقتحام الأقصى، وأنها تعمل على تحرير المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي. من جهته تحدث عارف الصبري، في ورقته عن الموقف العربي المتخاذل في العدوان الأخير على غزة، حيث أكد أن الأنظمة واجب عليها نصرة الفلسطينيين. وأضاف أن على تلك الأنظمة ليس السماح بإدخال الطعام والشراب لكن إدخال السلاح، مؤكدا أنه في حال تعرض أي مسلم لاعتداء يجب أن تلغى كل الاتفاقيات والعهود، حتى يتم الانتصار له. وأكد على أن المقاومة قدمت زيادة على ما بوسعها وأنها ضربت أروع الأمثلة في المقاومة، مشيرا إلى أن الدول التي وقفت بجانب المقاومة لم يكن بالموقف المطلوب لكنه كان الأفضل مقارنة بمواقف الدول الأخرى التي تواطئت مع الاحتلال، وقد تخللت الندوة عدد من المداخلات والمشاركات من قبل الحاضرين. الجدير بالذكر أن مؤسسة القدس مؤسسة عالمية خيرية تعمل لخدمة القضية الفلسطينية خاصة مدينة القدس والمسجد الأقصى، ودعم سكان المدينة وتثبيتهم أمام الممارسات الصهيونية في تهويد القدس والمسجد الأقصى.