استنكر مركز الإعلام الحقوقي اعتقال الصحفية والناشطة الحقوقية توكل كرمان والاعتداء بمادة الأسيد الحارقة على الناشطة الحقوقية بشرى الصرابي أثناء مشاركتهن في فعالية احتجاجية لمهجرو الجعاشن. و أكد : في بلاغ صحفي تلقت" الصحوة نت " نسخة منه أن عملية القمع المستمرة من قبل أجهزة الأمن ضد الصحفيين لن تثنيهم عن ممارسة حقهم الدستوري والقانوني في التعبير وفي نقلهم للمعلومة. ووصف المركز الاعتداء على الصحفية توكل كرمان والناشطة الحقوقية بشرى الصرابي ، وكذا قيام أجهزة الأمن بقمع الفعالية وضرب المشاركين من أبناء الجعاشن بأعقاب البنادق بأنها تعد اختراقا للدستور والقانون والمواثيق الدولية ومن الجرائم الشنعاء التي لا تسقط بالتقادم .
وأكد: المركز تضامنه المستمر مع مهجري الجعاشن ويطالب الجهات الرسمية بأنصافهم مما لحق بهم من ظلم وإهانات منذ أكثر ما يقرب العام على يد شيخ منطقتهم وسط تجاهل رسمي اتجاه قضيتهم .
وطالب : المنظمات المعنية بحرية الرأي وحقوق الإنسان التحرك من أجل رفع دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية وأجهزتها القمعية التي باتت تتركب الجرائم ضد الأبرياء وعلى رأسهم الصحفيين بدم بارد وكأننا نعيش في غابة وليس في بلد من المفترض أن يحتكم للدستور والقانون وليس للمزاج الشخصي .
من جهته عبر فريق "بلا قيود" بمحافظة ذمار عن إدانته واستنكاره الشديدين للاعتداء الذي تعرضت له رئيس منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان والناشطة الحقوقية بشرى الصرابي، من قبل الأمن مساء أمس الثلاثاء، أثناء اعتصام تضامني مع مهجري الجعاشن.
واعتبر الفريق في بلاغ صحفي –حصلت الصحوة نت على نسخة منه- أن هذا الاعتداء يأتي ضمن مسلسل الاعتداءات الممنهجة والتي تستهدف الناشطين الحقوقين والصحفيين، وقادة الرأي، مؤكدة أنه نهج مرفوض، ويجب أن يكف من يقومون به عن هذه الأساليب القمعية.
وقال الفريق أنه كان الواجب على أجهزة الأمن أن تعمل على إعادة مهجري الجعان إلى قراهم، وأن ترفع عنهم استبداد النافذين، وإغلاق سجونهم، بدلاً من الاعتداء على المتضامنين معهم. ودعا الفريق جميع المنظمات الحقوقية والمدنية إلى التضامن مع كرمان وزملائها، والوقوف بحزم أمام النهج القمعي للسلطة والأجهزة الأمنية ضد أصحاب الحقوق، كما دعا البرلمان إلى وقفة جادة أمام قضية مهجري الجعاشن، وإعادتهم إلى مناطقهم وإعادة حقوقهم برفع الظلم عنهم، حتى يشعروا أنهم يعيشون في عهد الجمهورية وليس في عهد ما قبل الثورة.
وطالب فريق بلا قيود السلطات إلى أن توجه أجهزتها الأمنية إلى من يدوسون على الدستور والقانون، بدلاً من الاعتداء على من يطالبون بتطبيق سيادة القانون على الجميع دون استثناء. رئيسة الفريق بذمار نجيبة العلواني عبرت عن تضامن الفريق مع توكل كرمان وكل الناشطين الحقوقيين الذي تعرضوا لاعتداء أجهزة الأمن، دون ذنب ارتكبوه، سوى أنهم ناصروا المظلومين بعد مضي ما يقرب من نصف قرن على قيام الثورة اليمنية، التي كان أهم أهدافها التحرر من الاستبداد.
ودعت العلواني إلى إيقاف السلوك القمعي بحق نشطاء الحقوق والحريات والمنظمات المدنية، واصفة ما حدث بأنه يهدف إلى إسكات من يكشفون قصور السلطات ومساوئها في الأخذ على أيدي النافذين.
وكانت أجهزة الأمن قامت بقمع اعتصام مهجري الجعاشن مساء الثلاثاء الذي دعت له منظمة صحفيات بلا قيود، والاعتداء على المشاركين، مما تسبب في إصابة الناشطة الحقوقية "بشرى الصرابي" نقلت على إثرها إلى المستشفى، مؤكدين في السياق ذاته اعتقال 5 من مهجري الجعاشن.