عقد القاء تشاوري للمنظمات والشخصيات الحقوقية لمناقشة آليات مناصرة السجينة اليمنية في العراق حسناء علي يحيى أرملة أبو أيوب المصري الذي قتل في أبريل الماضي بحسب تأكيد رئيس الوزراء العراقي . وفي اللقاء الذي عقد بمقر منظمة هود بصنعاء عبر عدد من الحقوقيين عن قلقهم البالغ من احتمال تنفيذ عقوبة الإعدام في أرملة زعيم تنظيم القاعدة في العراق (أبو أيوب المصري)التي تقبع وفقا لمصادر "هود" في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة مع أطفالها الثلاثة وتواجه هناك خطر الإعدام كما تتعرض لمعاملة قاسية في السجن.
وقال منسق منظمة هود المحامي محمد ناجي علاو نأسف من ادعاء أمريكا للديمقراطية وأنها أخرجت العراق إلى الحرية والديمقراطية ، فيما تقوم بحجز الأشخاص والأطفال بتهم لا تخصهم ، ملفتا إلى أن الدعوى المنسوبة للسجينة أنها تسترت على زوجها لا تعاقب بها وفقا للعلاقات الإنسانية ووصف ذلك العمل بالحقير.
وأكد علاو: استمرار التواصل مع الحكومة العراقية والمنظمات الحقوقية في العراق عبر كل الوسائل حتى تخرج القضية إلى الضوء كونها لا تزال غير واضحة.
من جهته قال المحامي عبد الرحمن برمان المسئول عن ملف السجينة اليمنية حسناء أنه بعد معاناة تم التواصل مع أسرة الضحية، مشيرا إلى أن آخر المعلومات التي وصلتهم أنها تعرضت لتعذيب في أواخر شهر رمضان المبارك .كما أنها طالبت أن يغادروا أبناءها السجن.
وقال برمان : إنه لوحظ أن أطفالها لا يزالون بملابسهم التي كانوا يلبسونها قبل سجنهم وحتى اليوم ، وقال أنهم يعيشون ظروفا بالغة الصعوبة وذكر برمان أن الحكومة اليمنية جهزت التذاكر الخاصة بالأطفال وترحيلهم إلى سوريا ومن ثم إلى اليمن ، مشيرا إلى إشكاليه توجه الأطفال حيث أوكلت رعايتهم إلى المضيفة، والتي ستكون منشغلة بتقديم المساعدة لركاب الطائرة .
وتنتمي حسناء لمدينة عمران. في عام 1998 تزوجت برجل مصري الجنسية يحمل جواز سفر مزور عمل في مهنة التدريس حيث تزوج بها , ثم غادرها منفردا إلى الإمارات,فالأردن, ثم العراق بحجة العمل، ولحقت به حسناء مع أطفالها الثلاثة محمد (5 سنوات) ومريم (3 سنوات ونصف) وفاطمة (سنة وأربعة أشهر) عام2002 م وشهد في 2003 م سقوط بغداد حيث يتوقع أنه أصبح زعيما لتنظيم القاعدة هناك بعد أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في يونيو من العام الماضي وبحسب تأكيدات من مصادر حكومية عراقية فقد أكدت مقتل أبو أيوب المصري إبريل الماضي .