نظم العشرات من طلاب أبناء الضالع الدارسين بجامعة صنعاء اليوم وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء تنديداً باستمرار سيطرة مليشيات الحوثي على السكن الطلابي الخيري التابع لهم بصنعاء منذ 21 سبتمبر ونهب كافة محتوياته. ويضم السكن الخيري الطلابي التابع لأبناء الضالع ، والذي يموله فاعلو خير ورجال أعمال من أبناء المحافظة نحو 200 طالب من مختلف مناطق ومديريات الضالع الدارسين بصنعاء من ذوي الدخل المحدود. وفي الوقفة الاحتجاجية رفع أبناء الضالع لافتات كتب عليها " نحن طلاب الضالع نقتل في الضالع، ونشرد في صنعاء " وغيرها من العبارات التي تندد باستمرار سيطرة مليشيا الحوثي على سكنهم خلافاً لبقية السكنات الطلابية التي سلمتها جماعة الحوثي بعد السيطرة عليها عقب اجتياح العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي. وقد وجه الطلبة المحتجون بياناً لدولة رئيس مجلس الوزراء المهندس / خالد بحاح ، طالبوا فيه الحكومة سرعة التدخل لإنهاء سيطرة مليشيات الحوثي على السكن وإنهاء معاناتهم وإعادة ماتم نهبه وإصلاح ما تم تدميره وإتلافه ومحاسبة كل المتورطين في الانتهاكات التي مورست بحق الطلبة من أبناء الضالع من قبل تلك المليشيات. نص البيان دولة رئيس الوزراء الأستاذ خالد محفوظ بحاح المحترم الإخوة أعضاء الحكومة المحترمون تحية طيبة وبعد،، بداية نتقدم إليكم جميعاً بالتهاني الحارة لاستكمال تشكيل الحكومة، ونتمنى لكم مستقبلا حافلاً بالعطاء والإنجاز والنجاح، ونضع بين أيديكم هذه الرسالة العاجلة من أبناء الضالع الطلاب بجامعة صنعاء. إن الوضع الذي يعيشه أبناؤكم الطلاب من أبناء مدينة الضالع في صنعاء لم يعد يحتمله أي مواطن يشعر في نفسه بذرة من الكرامة، أو بشيء من الإحساس. لقد تعرضنا على مدى ما يقرب من شهرين للانتهاكات التالية: 1- قامت المليشيات المسلحة باقتحام سكننا الكائن بحي الأندلس، الذي كان يؤوي 170 طالباً، كلهم من أبناء مدينة الضالع، ومن أصحاب الدخول المحدودة، ودمّرت بعض طوابقه، ونهبت كل محتوياته، وأحرقت ما تبقى فيه. 2- تم اقتياد اثني عشر طالباً منا إلى سجون ومعتقلات تلك المليشيات في شملان وهمدان، واقتياد البعض إلى سجونهم الخاصة في محافظة عمران، وتم الإفراج عنهم بعد أكثر من عشرة أيام من الاعتقال خارج القانون. 3- قامت تلك المليشيات بنهب جميع ما نملكه من مواد غذائية وملابس وكتب وأدوات دراسية وانتهكت وصادرت كل خصوصياتنا.
4- صادرت تلك المليشيات كل ما يخصنا من بطائق وجوازات ووثائق دراسية وشهائد وغير ذلك من الوثائق، ولا تزال جميعها محجوزة لديهم، الأمر الذي تسبب في عرقلة سفر عدد من الزملاء المتفوقين والحاصلين على منح دراسية في الخارج. 5- لا تزال هذه المليشيات تفرض سيطرتها على السكن حتى يومنا هذا، ونحن إلى يومنا هذا مشردون، يسكن بعضنا في دكاكين صغيرة بالحارات القريبة من الجامعة، ويعيش البعض الآخر عالة على أقارب وأصدقاء، مفتقدين أبسط مقومات العيش الآدمي، ناهيك عن الكرامة. إننا، وللأسف الشديد، ومعنا كل الزملاء الطلاب من أبناء المحافظات الجنوبية نفقد يوماً بعد يوم شعورنا بأننا نعيش في عاصمة بلدنا، وقد بلغ هذا الشعور ذروته بعد عام كامل من الانتهاكات والمضايقات التي تجاهلتها الحكومة السابقة، وبعد قرابة شهرين من التشريد والاعتقالات والإهانات التي نتعرض لها يومياً، خصوصاً ونحن نرى ونشاهد سكنات طلابية لأبناء المحافظات الشمالية لم تطلها أي اعتداءات أو مضايقات، الأمر الذي يعزز شعورنا بالاستهداف المقصود والممنهج. الآباء رئيس وأعضاء الحكومة المحترمون، لقد رأينا نحن ال 170 طالباً أن نضع قضيتنا بين أيديكم، مطالبين بسرعة ترميم هذا الشرخ، ومعالجة هذا الجرح قبل أن نجد أنفسنا ومعنا المئات من الزملاء المتضامنين من أبناء المحافظات الجنوبية مجبرين -جرّاء ما نعيشه من امتهان- على سحب ملفاتنا من جامعة صنعاء ومغادرة صنعاء إلى حيث يمكننا أن نعيش ونتلقى العلم بحرية وكرامة في مدننا وقرانا، فلم نعد قادرين على استمرار حياة التشرد، ولم تعد كرامتنا تسمح لنا بتحمّل المزيد. وقد أوجزنا مطالبنا في ما يلي: سرعة إصلاح وترميم سكننا وتمكيننا من العودة إليه في أقرب وقت ممكن. إعادة كل المنهوبات والتعويض عن كل ما تم إتلافه أو فقدانه من ممتلكاتنا أو ممتلكات السكن. سرعة إعادة الشهائد وبقية الوثائق الرسمية، وتحمّل تبعات كل ما ترتب على إخفاء هذه الوثائق من تأخر بعض الطلاب المتفوقين عن الاستفادة من منحهم الدراسية في الخارج لهذا العام. محاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات ورد الاعتبار لنا. نضع مطالبنا هذه بين أيديكم وكلّنا أمل في أن تلقى تفاعلاً جاداً وسريعاً لإنهاء هذه المعاناة، ومتمنين لكم النجاح في مهامكم.. ودمتم ذخراً للوطن صادر عن طلاب الضالع –صنعاء 19-11- 2014م