لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب 3 آخرين في اشتباكات مسلحة بين قبيلتي المقاضية وذو بهمة بمديرية وشحة حجة بدأت عقب شهر رمضان المبارك على خلفية ثارات قبلية قديمة لها أكثر من 21سنة" . وقالت مصادر محلية ل"الصحوة نت" إن تبادل إطلاق نار الذي نشب بين بني المقضي وذو بهمة أثاره بعض المتنفذين من المشائخ في المديرية ليثار من جديد، وذلك بعد أن قتل احد أفراد قبيلة ذو بهمة ليلا. واتهمت المصادر من وصفتهم بالمتنفذين في المديرية بالتحريض ضد قبيلة بني المقضي بأنها هي القاتل في حين أن القبيلة نفت ذلك جملة وتفصيلا وأنها لا تعلم بالقاتل مطلقا، مشيرة إلى أن هذا القتل هو الذي أثار حفيظة قبيلة ذوبهمة بتوجيه أصابع الاتهام إلى قبيلة بني المقضي وإعادة موضوع الثأر بين القبيلتين بعد أن انتهت قضية الثأر بينهم منذ سنين. وأكد المصدر أن قبيلة بني المقضي محاصرة منذ منتصف رمضان الماضي إلى اليوم من قبيلة ذوبهمة وبعض المتحالفين معهم من القبائل الأخرى، مطالبين بسرعة التدخل السريع من الدولة والسلطة المحلية بالمحافظة لإنهاء موضوع الثأر بين القبيلتين حتى يعود السلم من جديد، مؤكدة في السياق ذاته بأن الحرب تجددت اليوم في ظل غياب تام للجهات الأمنية بالمديرية والمحافظة خاصة أنها لم تعمل على حل مثل هذه المشاكل التي تبرز بين الحين والأخر. وطالبت المصادر الجهات الأمنية وقيادة المحافظة بسرعة التحرك لحقن دماء المواطنين وضبط الطرفين والعمل الجاد على حل المشكلة بشكل جدي من شانه حقن دماء المواطنين. إلى جانب ذلك طالب طلاب كليات التربية بالمحافظة من أبناء مديرية وشحة وزير التعليم العالي وقيادة المحافظة بحماية طلاب الكلية من ملاحقة الأجهزة الأمنية بالمحافظة لهم كونهم طلاب علم لا شأن لهم بما يجري من ثارات بين القبائل التابعة بالمديرية، مؤكدين في ذات الوقت بأنهم باتوا حبيسي سكناتهم خوفا ملاحقة الأجهزة الأمنية خاصة وأنها ألقت القبض على زميل لهم الثناء خروجه من سكنه ولم يتركوه إلا بعد أن دفع مبلغ خمسة آلاف ريال. وناشد الطلاب الجهات المختصة بسرعة التحرك لإيقاف نزيف الدماء بالمديرية وردع المتسببين في إثارة مثل هذه الثارات التي من شأنها إقلاق السكينة العامة بين المواطنين. رئيس لجنة الشيخ عبدا لله بن حسين الأحمر للحد من الثارات بمحافظة حجة "رئيس الدائرة الاجتماعية للإصلاح بالمحافظة" الشيخ ناصر دعقين، حمل قيادة محافظة حجة المسئولية الكاملة تجاه ما يجري من سفك للدماء بمديرية وشحة والتي راح ضحيتها 3 قتلى و3 جرحى، مؤكدا بأنه تم الالتقاء باللجنة الأمنية بالمحافظة والامين العام وقائد النجدة وبعض المسئولين بالمحافظة لإنهاء الحرب الدائرة بين القبيلتين وتم الاتفاق على إنزال لجنة من المحافظة إلى جانب الحملة الأمنية لإنهاء المشكلة إلا انه لم يتم من ذلك الاتفاق شيء، نظرا لما تكلفه قضايا الثأر من قتل وضحايا وأثار اجتماعية تهدد السلم والأمن الاجتماعي. وطالب دعقين محافظ المحافظة والأجهزة الأمنية بسرعة التدخل لحل مثل هذه القضايا ووضع الحلول المناسبة لها والحد من انتشارها لما لها من آثار سلبية على مستقبل المحافظة، مشيدا في ذات الوقت بالجهود التي تقوم بها بعض القبائل في تلك المديريات في سبيل إيقاف الحروب التي تنشأ بين الحين والأخر ومعالجة بعض القضايا بطرق قبلية غير أن تلك المعالجات تظل محدودة الأثر كونها مبنية على الذاتية ولا يوجد أي دعم لمثل هذه الجهود حتى الآن. هذا وكانت قضايا ثأر بمديرية قارة ومديرية الجميمة ومديرية كشر قد أودت بحياة أكثر من خمسين شخص وإصابة العشرات خلال العام الحالي في ظل تزايد لضحايا الثارات بين القبائل خاصة في هذه المديريات وبمقابل صمت وغياب للجنة الأمنية واللجنة الفرعية للقضاء على الثارات التي شكلت قبل سنوات وغياب لدور هذه اللجان بشكل واضح.
