إنطلقت أمس الجمعة؛ أعمال مؤتمر "برلمانيون لأجل القدس" بحضور عدد واسع من البرلمانيين من عدة دول إسلامية، وذك في مدينة إسطنبول التركية، بتاريخ التاسع من يناير 2015، الذي ينظمه منتدى البرلمانيين الإسلاميين، والإئتلاف العالمي لنصرة القدسوفلسطين، وبالتعاون مع لجنة فلسطين في البرلمان التركي، ومركز العلاقات العربية التركية. وافتتح المؤتمر بحضور نائب رئيس حزب العدالة والتنمية "أمرالله إشلار"، ورئيس مجموعة حزب الشعب الجمهوري في البرلمان التركي، بالإضافة لنائب رئيس حزب السعادة التركي. وقال الأستاذ "عبدالمجيد المناصرة" رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر في الكلمة الإفتتاحية؛ أن قضية فلسطين تمثل أولوية لمنتدى البرلمانيين الإسلاميين منذ تأسيسه، وأكد "المناصرة" أن قضية فلسطين غير قابلة للضياع والتفريط بها، في ظل الحملات التي تستهدفها، في أصعب المراحل التي تعيشها القضية، واستدل "المناصرة" على ذلك بتصريحات عدة للقيادات "الاسرائيلية"، التي أشارت إلى واقع "اسرائيلي" أفضل في ظل الثورات المضادة التي اجتاحت العالم العربي. وعرج "المناصرة" إلى الواقع السيء الذي تعانيه الجغرافية الفلسطينية في الداخل، حيث محاولات التهويد والتقسيم في القدس، والحصار المطبق على قطاع غزة، وأشار إلى عدم جدوى "مشروع الدولة" الذي يتم الهرولة خلفه دون الأخذ بعين النظر المبادىء والثوابت. وأشاد "المناصرة" في كلمته بأداء المقاومة الفلسطينية والتطور الكبير الذي أظهرته في الفترة الماضية, والأمل الذي بثته في أبناء الأمة عبر ذلك. وقال بأن المؤتمر الذي شارك فيه 150 برلماني من 20 دولة مختلفة، يهدف إلى المشاركة بشكل فاعل في مشروع التحرير، بالإنتصار لمشروع المقاومة، مع تراجع وانحسار مشروع المفاوضات، وذلك من خلال تناول عدة قضايا من أهمها التباحث حول مخططات التهويد في القدس، وسبل مواجهتها، ومشاريع الإعمار في غزة، والبحث في تطوير آليات العمل البرلماني للقضية الفلسطينية. وفي نهاية كلمته عبر "المناصرة" عن رفضه واستنكاره الشديد للهجوم الذي استهدف الصحيفة الفرنسية في باريس، بالإضافة لتأكيده على حرية التعبير عن الرأي وعدم التعرض للأديان والمقدسات.
شارك في المؤتمر عدد من الشخصيات السياسية والبرلمانية اليمنية على رأسهم الشيخ والنائب البرلماني حميد بن عبد الله الاحمر رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس.