نظمت سفارة فلسطين وفصائل العمل الوطني الفلسطيني بالتعاون مع وزارة الثقافة أمس بصنعاء احتفالاً بمناسبة الذكرى ال33 ليوم الأرض في إطار فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 . وفي الحفل الذي حضره ديبلوماسيون عرب ومسؤولون في الحكومة أكد وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي أن " الاحتفال بيوم الأرض يأتي من أجل الانتصار لها وتحريرها "فيوم الأرض يوم للإنسان الحر على الأرض المحررة، أرض الأحرار والثوار الصامدين المنتصرين لإرادتهم في امتلاك الحرية وصنع التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة على الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ". وأضاف " كم هو رائع أن يأتي احتفالنا اليوم متداخلاً مع الابتهاج بالقدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 ".. مؤكداً أن ترابط انطلاقة الفعاليات الثقافية في سائر الدول العربية بالتزامن مع انطلاق الفعاليات في القدس وسائر الاراضي الفلسطينية تجسد التأكيد على الموقف العربي الموحد تجاه قضية القدس وثقافة الأمة الواحدة وربط ذلك كله بثقافة المقاومة والصمود وثقافة الثورة وثقافة الحرية بعطائها المتجدد في كل الحقول والميادين . ودعا الوزير اللوزي قيادتي فتح وحماس إلى الاستجابة الحكيمة والعاجلة للإملاءات الضرورية الحياتية وحتميات الحفاظ على الوجود والبقاء والصمود والانتصار للقضية الفلسطينية على تراب الأراضي الفلسطينية مشيراً إلى أن الاتفاق والإتحاد هو الطريق الوحيد لدك الحواجز والأسوار ولفك القيود والحصار وتحقيق الانتصار المنشود الذي ضحت من أجله الأجيال ولفت إلى ضرورة اتفاق الفلسطينيين في كل مواقعهم وانتماءاتهم من أجل مواجهة الخطر الداهم "والذي تتأكد بشاعة جرائمه كل يوم ضد الشعب الفلسطيني في استمرار العدوان عليه وفي ممارسة إرهاب الدولة كما حدث في العدوان الإسرائيلي على غزة الصامدة .وجدد اللوزي تأكيد موقف الجمهورية اليمنية الإعلامي والثقافي النابع من الموقف المبدئي الثابت للشعب اليمني قائداً وحكومة ودولة ومؤسسات مجتمع مدني "وهي لا تتوقف عند حدود الدعم والمؤازرة والمناصرة وإنما هي خط مترابط بالنضال المشترك حتى تتحقق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني. و ألقى وكيل وزارة الثقافة لقطاع المصنفات هشام علي بن علي كلمة نيابة عن وزير الثقافة، كما القى نائب رئيس الدائرة الثقافية والإعلامية بالمؤتمر الشعبي العام الدكتور علي العثربي كلمة المؤتمر الشعبي العام اشارتا إلى أهمية إعلان الاصطفاف الثقافي العربي من أجل القدس ، وفلسطين واحياء الاحتفال بعاصمة الأمل العربي . واكدا أن صوت جماهير الشعب اليمني تقف دائماً وستظل إلى جانب الحق الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة من اجل استرداد الحق العربي في فلسطين والجولان وجنوب لبنان، ومقاومة الإحتلال وطرده من الأراضي العربية واعادة المهجرين الذين شردوا من ديارهم وجرفت اراضيهم ودمرت منازلهم واستبيحت كرامتهم وحرموا من حق العيش بسلام . ونوها بأن مشاركة اليمن ليست احتفالية فحسب ولكنها دعم للمؤسسات الثقافية في القدس والعمل من اجل استمرارها ، فضلاً عن العمل على المستويين العربي والدولي من اجل الدفاع عن الهوية العربية لمدينة القدس التي تتعرض لمصادرة اراضيها وطرد ساكنيها وتهويدها بالمستوطنات . كما ألقى القائم بأعمال السفارة الفلسطينيةبصنعاء فائز عبد الجواد ، و ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطينباليمن سلطان مهداوي كلمتين أشارتا إلى أهمية الاحتفاء بيوم الارض لهذا العام الذي يحتفى بالقدس عاصمة الثقافة العربية 2009م . واكدا على أهمية الوقوف بمسؤولية عالية حيال ما تتعرض له الأرض الفلسطينية والمدن والقرى والبلدات الفلسطينية وخاصة مدينة القدس من تهويد وضم وهجوم استيطاني ومحاولات مسعورة تستهدف مدينة القدس لتغيير طابعها الديمقرافي والجغرافي والعمراني مما يضع القدس وعروبتها ومكانتها في دائرة الخطر الحقيقي خاصة وأن كل المعطيات لهذه الهجمة الاستيطانية على القدس تظهر بوضوح اسرائيل وسعيها في سباق مع الزمن لاستثمار حالة الإنقسام لحسم مصير القدس . وتخلل الحفل القاء قصائد شعرية معبرة من قبل شاعر النيل بعنوان " لك اكتب ياشعب فلسطين " والطفلة الفلسطينية تالا شحادة بعنوان " أطفال فلسطين والرجول " اضافة الى تقديم فقرات غنائية لشباب وزهرات فلسطين وعروض الدبكة الفلسطينية المستوحاة من الفلكلور والتراث الفلسطيني بعنوان " لما استشهد "، و دبكة فلسطينية اخرى لفرقة ابو عمار "راجع بلادي" . وعلى هامش الاحتفالية كرمت سفارة فلسطينبصنعاء عدداً من المسئولين اليمنيين بدروع القدس عاصمة الثقافة العربية 2009م تقديراً لإسهاماتهم وعطاءاتهم في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية . حضر الحفل عدد من السفراء وممثلي الهيئات الدبلوماسية العربية والإسلامية بصنعاء وعدد من المسئولين .