جدد الدكتور علي مطهر العثربي - عضو الأمانة العامة -نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالمؤتمر الشعبي العام - تمسك اليمن قيادة وحكومة بالمواقف القومية والإسلامية المبدئية والثابتة تجاه الشعب الفلسطيني التي يعلنها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية -رئيس المؤتمر الشعبي العام في كل المحافل الدولية،وكان وما زال وسيظل الصوت العربي الأقوى إلى جانب الحق الفلسطيني إيمانا منه ومن كافة جماهير الشعب اليمني بعدالة القضية الفلسطينية. وقال بأننا جميعا سنظل نناضل ونكافح بكل الوسائل المتاحة من أجل استرداد الحق العربي في فلسطين والجولان وجنوب لبنان، وسيظل إيماننا وفعلنا قويا في كل الميادين والمحافل الدولية لأننا أصحاب حق نواجه الغاصب المحتل الذي انتهك العرض واحتل الأرض ودنس المقدسات. وأعتبر العثربي في كلمة المؤتمر الشعبي العام في الحفل الذي نظمتها سفارة دولة فلسطين مساء أمس بصنعاء- احتفالاً بالذكرى الثالثة والثلاثين ليوم الأرض والقدس عاصمة الثقافة العربية 2009م " -الاحتفال بيوم الأرض الفلسطينية في اليمن تجديد عهد قطعه ابناء اليمن على انفسهم بمواصلة المسيرة النضالية من أجل استرداد الأرض العربية وطرد الغاصب المحتل وعودة المهجرين الذين شردوا من ديارهم وجرفت أراضيهم ودمرت منازلهم واستبيحت كرامتهم وحرموا من حق العيش بسلام . مؤكداً أن كل ذلك واجب ديني مقدس أقرته الديانات السماوية والأعراف والقوانين الدولية،وتمردت عليه العصابة الإرهابية الصهيونية التي عاثت في الأرض المقدسة فسادا فأهلكت الحرث والنسل، وارتكبت أعظم الجرائم التي عرفها تاريخ البشرية، وكان آخر تلك الجرائم الإرهابية مذبحة غزة، وكل ذلك جرى ويجري على مرأى ومسمع من الشرعية الدولية، التي باتت ألعوبة بيد القطب المسيطر على العلاقات الدولية (الولاياتالمتحدةالأمريكية) وأصبحت الشرعية الدولية تكيل بمكاييل متعددة فتعطي كل على قدره وقدر قوة تماسكه وتأثيره في العلاقات الدولية، وبات المعيار العملي لدى الأممالمتحدة هو القوة، فمن كان قويا انزع حقه بيده والأممالمتحدة تشرع للهمجية وتفرض إرادة الأقوى، على عكس مبادئها الناطقة بنصرة المظلومين ومنع الاحتلال وحماية الحقوق والحريات، غير أن هذه المهمة أضحت مجرد حبر على ورق، واضاف : ولذلك ينبغي أن يدرك العرب خصوصا والمسلمون عموما بأننا في عصر التكتل والتوحد والقوة، فكلما كنا أكثر اتحادا كلما كنا أكثر قوة وفعالية نستطيع أن ننتزع حقنا المغتصب ونفرض إرادتنا في العلاقات الدولية. وأكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالمؤتمر على أهمية التوحد وجمع الصف بداية من الشعب الفلسطيني وتوحيد فصائله ونبذ الخلافات والعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف ، محيياً كل الجهود المبذولة من كل الشرفاء في الوطن العربي والإسلامي والعالم الحر باتجاه المساعي الإنسانية لتجاوز الخلافات الفلسطينية. وأعلن العثربي ترحيب المؤتمر الشعبي العام بالتوافق الفلسطيني الذي يحدث الآن في أرض الكنانة مصر العروبة. وقال لست بحاجة إلى التذكير بدور فخامة الرئيس علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية- الذي بذله في سبيل وحدة الصف الفلسطيني،غير أنني أجد نفسي مسئولا اليوم لأجدد الدعوة للأخوة قادة الفصائل الفلسطينية بأن يوحدوا صفهم ويجمعوا رأيهم، وأن يكونوا على قلب رجل واحد، وأن تكون فلسطين فوق الجميع، وأن تبذل كل الجهود والطاقات من أجل هذا الهدف السامي والنبيل لنفوت على الكيان العنصري الإرهابي الصهيوني مخططاته، فنغلق كل أبواب ونوافذ الخلافات، وأن يتحلى الجميع بالصبر والرباط حتى يتحقق النصر المبين ، وذلك سبيلنا الوحيد لفرض وجودنا ومكانتنا في خارطة العلاقات الدولية ولننتزع حقنا في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف. مضيفاً إن احتفالنا اليوم بذكرى يوم الأرض هو تجسيد عملي لإيماننا بحق يأبى النسيان نعزز من خلاله الهوية الوطنية والحضارية للشعب الفلسطيني في أذهان الأجيال ليظل هذا الهدف العظيم همنا الأول والأخير حتى يتحقق النصر المبين. من جانبه أكد حسن اللوزي - وزير الإعلام أن " الاحتفال بيوم الأرض يأتي من أجل الانتصار لأرض فلسطين وتحريرها في "يوم الأرض يوم للإنسان الحر على الأرض المحررة أرض الأحرار والثوار الصامدين المنتصرين لإرادتهم في امتلاك الحرية وصنع التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة على الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ". وأضاف اللوزي في كلمته التي ألقاها في الحفل " كم هو رائع أن يأتي احتفالنا اليوم متداخلاً مع الابتهاج بالقدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 ". مبيناً أن ترابط انطلاقة الفعاليات الثقافية في سائر الدول العربية بالتزامن مع انطلاق الفعاليات في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية تجسد التأكيد على الموقف العربي الموحد تجاه قضية القدس وثقافة الأمة الواحدة وربط ذلك كله بثقافة المقاومة والصمود وثقافة الثورة وثقافة الحرية بعطائها المتجددة في كل الحقول والميادين . داعياً في الوقت نفسه قيادتي فتح وحماس إلى الاستجابة الحكيمة والعاجلة للإملاءات الضرورية الحياتية وحتميات الحفاظ على الوجود والبقاء والصمود والانتصار للقضية الفلسطينية على تراب الأراضي الفلسطينية مشيرا إلى أن الاتفاق والإتحاد هو الطريق الوحيد لدك الحواجز والأسوار ولفك القيود والحصار وتحقيق الانتصار المنشود الذي ضحت من أجله الأجيال ولفت إلى ضرورة اتفاق الفلسطينيين في كل مواقعهم وانتماءاتهم من أجل مواجهة الخطر الداهم "والذي تتأكد بشاعة جرائمه كل يوم ضد الشعب الفلسطيني في استمرار العدوان عليه وفي ممارسة إرهاب الدولة كما حدث في العدوان الإسرائيلي على غزة الصامدة .وجدد اللوزي تأكيد موقف الجمهورية اليمنية الإعلامي والثقافي النابع من الموقف المبدئي الثابت للشعب اليمني قائداً وحكومة ودولة ومؤسسات مجتمع مدني "وهي لا تتوقف عند حدود الدعم والمؤازرة والمناصرة وإنما هي خط مترابط بالنضال المشترك حتى تتحقق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني. من جانبه أكد وكيل وزارة الثقافة لقطاع المصنفات على أهمية إعلان الاصطفاف الثقافي العربي من أجل القدس، وفلسطين وإحياء الاحتفال بعاصمة الأمل العربي. وقال هشام على بن على في الحفل الخطابي والفني الذي حضره ديبلوماسيون عرب ومسؤولون في الحكومة أن صوت جماهير الشعب اليمني تقف دائما وستظل إلى جانب الحق الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة من اجل استرداد الحق العربي في فلسطين والجولان وجنوب لبنان، ومقاومة الاحتلال وطره من الأراضي العربية وإعادة المهجرين الذين شردوا من ديارهم وجرفت أراضيهم ودمرت منازلهم واستبيحت كرامتهم وحرموا من حق العيش بسلام . منوهاً إلى أن مشاركة اليمن ليس احتفالية فحسب ولكنها دعم للمؤسسات الثقافية في القدس والعمل من اجل استمرارها ، فضلاً عن العمل على المستويين العربي والدولي من اجل الدفاع عن الهوية العربية لمدينة القدس التي تتعرض لمصادرة أراضيها وطرد ساكينها و تهوديها بالمستوطنات . من جهته شدد القائم بأعمال السفارة الفلسطينية بصنعاء -فائز عبد الجواد على أهمية الوقوف بمسؤولية عالية حيال ما تتعرض له الأرض الفلسطينية والمدن والقرى والبلدات الفلسطينية وخاصة مدينة القدس من تهويد وضم وهجوم استيطاني ومحاولات مسعورة تستهدف مدينة القدس لتغيير طابعها الديمقراطي والجغرافي والعمراني مما يضع القدس وعروبتها ومكانتها في دائرة الخطر الحقيقي خاصة وأن كل المعطيات لهذه الهجمة الاستيطانية على القدس تظهر بوضوح إسرائيل وسعيها في سباق مع الزمن لاستثمار حالة الانقسام لحسم مصير القدس .. وتخلل الحفل الذي نظم بالتعاون مع وزارة الثقافة إلقاء قصائد شعرية معبرة من قبل شاعر النيل بعنوان " لك اكتب ياشعب فلسطين " والطفلة الفلسطينية تالا شحادة بعنوان " أطفال فلسطين والرجولة " إلى جانب تقديم فقرات غنائية لشباب وزهرات فلسطين وعروض الدبكة الفلسطينية المستوحاة من الفلكلور والتراث الفلسطيني بعنوان " لما استشهد "، و دبكة فلسطينية أخرى لفرقة أبو عمار "راجع بلادي" . وعلى هامش الاحتفالية كرمت سفارة فلسطين بصنعاء عدداً من المسئولين اليمنيين بدروع القدس عاصمة الثقافة العربية 2009م تقديراً لإسهاماتهم وعطاء اتهم في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية .