أقتحم مسلحون ينتمون لما يسمى باللجان الثورية التابعة لجماعة الحوثي صباح أمس وزارة الكهرباء وقاموا بإخراج الموظفين من مكاتبهم، ومنعهم للدخول لأداء أعمالهم بقوة السلاح. وقال مصدر في وزارة الكهرباء إن المسلحين الحوثيين قاموا بإقتحام مكتب وزير الكهرباء في الحكومة المستقيلة المهندس عبدالله محسن الأكوع وقاموا بإجبار الموظفين والحراسة الخاصة بالمكتب على مغادرة المكتب. وذكر المصدر بأن الحوثيون أو من يسمون أنفسهم ب"اللجان الثورية" أجبروا الموظفين وحراس الوزارة في العاصمة صنعاء على مغادرة مكاتبهم ومنعوا البقية من الدخول إلى مبنى الوزارة. كما أغلقوا بالقوة مكتب وزير الكهرباء ونصبوا مسلحين حوثيين لحراسته، بعد إحتجازهم لنائب مدير مكتبه عبدالله الوشاح الذي كان متواجد أثناء اقتحامهم للوزارة، وقاموا بالتحقيق معه، وأخذ ختم الوزارة بالقوة وتحت تهديد السلاح.. وأضاف المصدر أن مسلحي الحوثي قاموا بتعيين شخص يدعى صلاح عزيز للقيام بمهام وزير الكهرباء المهندس عبدالله محسن الأكوع الذي يتواجد حاليا في مدينة دبي للمشاركة في مؤتمر الطاقة المتجددة الذي عقد في دبي مطلع الاسبوع الماضي، كما قاموا بتغيير مدير مكتب الوزير وطاقم المكتب وتعيين أشخاص مقربين من جماعة الحوثي. وأكد المصدر أن مسلحي الحوثي قاموا بإحتجاز مدير عام كهرباء الريف المهندس عبدالله هاجر والذي كان متواجدا في صالة الاجتماعات الخاصة بوزير الكهرباء، والذي يداوم فيها، بعد الاحتجاجات التي قام بها عدد من الموظفين للمطالبة بتغيير بعض مدراء الهيئة مطلع الشهر الماضي، مما أضطر الى الدوام في الوزارة لتسيير أعمال الهيئة حتى يتم البت بالقضية من قبل اللجنة التي شكلها وزير الكهرباء الأكوع، مطلع الشهر الماضي والتي لم تبت في الموضوع حتى اليوم. وقال مصدر في وزارة الكهرباء أنه تفاجأ بإقتحام مسلحي الحوثي للمكتب الذي كان يتواجد فيه عبدالله هاجر، أثناء ما كان يقوم بتجهيز كشف مرتبات موظفي الهيئة لشهر يناير الجاري. مضيفا أن المسلحين الحوثيين قاموا بإحتجاز مدير عام كهرباء الريف لأكثر من ساعتين، وقاموا بالتحقيق معه، ومصادرة هاتفه المحمول قبل أن يتم إرجاعه اليه بعد أكثر من ساعة، كما قاموا بإجباره على تسليم الختم الرسمي للهيئة تحت تهديد السلاح، الذي كان موجودا لدى مدير مكتبه الذي لم يكن موجودا في حينه، وتم التواصل معه للحضور تحت تهديد السلاح، قبل أن يرفض هاجر تسليمهم للختم إلا بعد عمل استلام خطي من قبل المسلحين. وأضاف المصدر قيام المسلحين بتعيين حسن الديلمي التابع للجماعة مديرا عاما لكهرباء الريف بديلا للمهندس عبدالله هاجر، الذي تم تعييه في الهيئة منذ مطلع العام 2012م. موضحا أن حسن الديلمي الذي تم تعيينه بديلا عن هاجر كان قد حضر مع مسلحي الحوثي الى الوزارة، وهو محملا بمختلف الأسلحة، كنوع من الترهيب ضد مدير عام كهرباء الريف في حال رفض التسليم. وعبر المصدر عن أستهجانه لتلك الأعمال والتصرفات التي قام بها مسلحوا جماعة الحوثي، والتي تقوم بأعمال خارجة عن النظام والقانون.. مضيفا أنه كان ينبغي على جماعة الحوثي التي تطالب بفرض الشراكة أن تقوم بذلك وفقا للنظام والقانون، بعيدا عن لغة القوة والسلاح، وأنه كان على أتم الاستعداد للمغادرة من الوزارة في حال تم تعيين البديل عنه بقرار وزاري ،وأنه كان فقط ينتظر اصدار القرار وأجراء عملية الاستلام والتسليم، وهو ما لم تقم به جماعة الحوثي حد قوله. هذا وكانت مصادر اعلامية قد كشفت أن جماعة الحوثي تقدمت بعدد من المطالب الى رئيس الجمهورية قبل استقالته لإصدار عدد من القرارات في مختلف الوزارات والهيئات المختلفة، ومنها وزارة الكهرباء التي طالبوا بحصتهم فيها التي اشتملت على نائب وزير الكهرباء ومدير عام كهرباء الريف ومدراء عموم الرقابة ضمن حصتهم في الوزارة ضمن اتفاق السلم والشراكة حد قولهم. ومنذ اجتياح جماعة الحوثيين للعاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي لا يزال مسلحوها يرتكبون انتهاكات على نطاق واسع طالت المؤسسات الحكومية والأهلية، وفرضوا أنفسهم بقوة السلاح للعمل فيها.