صباح اليوم وقبيل انطلاق المسيرة الشعبية بمحافظة ذمار كنت استعد لتصوير الحشود الهائلة الرافضة لانقلاب الحوثي ، وبينما كنت انا على جوار الشيول الخاصة بالتصوير ، اتى مسلحين من جماعة الحوثي المستلمين لبوابة مستشفى ذمار العام واخذاني بالقوة موجهين لي تهمة التخابر !! ، وان اقوم برصد اهداف ، ذهبت معاهم واوقفوني في غرفة الحراسة الخاصة بالشرطة العسكرية ، وتم تفتيش شطنتي . قمت باجراء بعض المكالمات لبعض الاصدقاء وارسال بعض الرسائل التي تفيد بأني مختطف ، قبل أن يتم اخذ تلفوناتي بالقوة ، واخذ بطاقتي الشخصية ، من قبل شخص يدعى أبو عبيد ، والذي بدأ يحقق معي ، وعندما عرفت بنفسي وأني أبن مدير عام الشؤون المالية في المستشفى. رد عليا بقوله والله لو انت ابن رئيس الجمهورية ، تم التواصل بشخص يدعى أبو محمد وقالوا له بانه تم القبض عليا ، فأجب اعتقلوه وصادروا ما لديه ، حينما اعترض الحوثيين بالرصاص الحي بعد أن قاموا بتنفيذ وقفة احتجاجية امام المستشفى مطالبين اطلاق سراحي. تم اخذي من قبل الحوثيين من غرفة الحراسة التي جوار البوابة إلى حجز في خلف المستشفى ، تم تهديدي من قبل المسلحين بالتصفية والقتل ، وأني لن انجوى منهم ، وأني جنيت على والدي وأنهم لن يرحمونا . مر بعض الموظفين بالصدفة من جواري وطلبت منهم اجراء اتصال مع والدي لابلاغه بالحادث ، فتم التواصل معه والذي قام بدوره بالتواصل مع جمال الشامي المعين من قبل الحوثيين رئيس للمستشفى ، وكذا مشرف الحوثيين في المستشفى أبو شرف ، بعد قرابة الساعتين في المعتقل ، اتى عددا من الرفاق المتضامنين معي ووقفوا امام المستشفى ورفضوا المرور حتى اطلاق سراحي قبل ان تتدخل الشرطة العسكرية التي كنت اعرف بعض افرادها ، وتتوسط لدى الحوثيين لاطلاق سراحي ، تم تصوير بطاقتي الشخصية من قبل الحوثيين ، وانا احملهم المسؤولية الكاملة جراء تصوير بطاقتي التي لا اعرف ماذا سيفعلون بها ، وهذا بلاغ للجهات المختصة. كما تم تصويري بهاتف ابو عبيد الحوثي ، بعد ضغط جماهيري كبير من قبل رفاقي الاحرار تم اطلاق سراحي ، إلا أني رفضت الخروج حتى استعيد كاميرتي التي اخذوها ، وبعد اخذ ورد تم إعادتها لي سليمة . لم يخلوا الاعتقال من توجيه تهم باني داعشي وتكفيري ، وان اقوم برصد اهداف ، وتهديدات بالقتل والتصفية الجسدية ..