توجه وفد من جماعة الحوثي اليوم الأحد إلى العاصمة الإيرانيةطهران في زيارة تستغرق عدة أيام في محاولة من الحوثيين لكسر العزلة الدولية المفروضة عليهم منذ إصدارهم ما أسموه"الإعلان الدستوري"في السادس من فبراير الماضي. وتعاني جماعة الحوثي من حالة عزلة دولية إثر مغادرة بعثات دبلوماسية عربية وغربية من العاصمة صنعاء وعودة نشاطها من مدينة عدن التي يستقر فيها الرئيس عبدربه منصور هادي منذ إفلاته من الإقامة الجبرية المفروضة عليه بمنزله بصنعاء منذ استقالته في 22 يناير الماضي قبل أن يسحبها مؤخرا في رسالة للبرلمان. ومنذ وصوله عدن يلتقى الرئيس هادي بشكل يومي دعما محليا وإقليميا ودوليا من خلال زيارات الوفود واستئناف عمل السفارات من مدينة عدن وفرض مزيد من العزلة على الحوثيين بصنعاء. وفي محاولة لكسر هذه العزلة اتجه صالح الصماد رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي إلى إيران التي تدعمهم باعترافات الرئيس هادي نفسه ووزير خارجية أمريكا جون كيري قبل أيام. وقال الصماد – وفق وكالة سبأ الرسمية التي يسيطرون عليها – إنه" سيجري خلال الزيارة مباحثات مع المسئولين في الحكومة الإيرانية تستهدف بحث آفاق تعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين الشقيقين في المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها من المجالات" . وفيما يعتبر ردا على موقف دول الخليج الرافض لانقلاب جماعته,أوضح الصماد أن " العلاقات بين اليمنوإيران كانت أخوية وايجابية لكن إرتماء الحكومات السابقة في أحضان بعض الدول أدى إلى التأثير سلبا على العلاقات مع إيران",معتبرا عودة العلاقات "أمر طبيعي ويصب في مصلحة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين". وفي هذا السياق,كشف عضو المجلس السياسي بجماعة الحوثي ضيف الله الشامي عن زيارة وفد حوثي اليوم الأحد إلى مصر بعد زيارته إلى روسيا في إطار ما أسماها"الخطوات العملية والتواصل وفتح العلاقات الدبلوماسية واﻹقتصادية مع دول العالم". وأوضح في تصريحات نشرتها إحدى صفحات الحوثيين على موقع فيسبوك أن الطائرة الإيرانية التي وصلت مطار صنعاء ظهر اليوم ستنقل وفدا من معظم الوزارات إلى طهران لتوقيع اتفاقيات إقتصادية مشتركة بين البلدين. الصورة من لقاء الوفد الحوثي بمسؤول روسي بموسكو