المياه البيضاء أصبحت خطرا ووباء يهدد الآلاف من أبناء تهامة بفقدان بصرهم وتحول المياه البيضاء إلى مياه زرقاء يصعب في النهاية معالجته أو مكافحته. أكد أمين عام محلي مديرية عبس بمحافظة حجة الشيخ دهل الطيب أن وباء المياه البيضاء يعد أحد الأوبئة والأمراض التي اجتاحت تهامة بكافة مديرياتها نتيجة لموجات الحر الشديدة. وأوضح الطيب لدى تدشين فعاليات المخيم الطبي السادس لمكافحة العمى وإزالة المياه البيضاء من العيون والذي تنفذه جمعية النبراس الصحية بالشراكة مع مؤسسة يماني للتنمية البشرية- أوضح أن المياه البيضاء اصبحت خطرا ووباء يهدد الالاف من ابناء تهامة بفقدان بصرهم وتحول المياه البيضاء إلى مياه زرقاء يصعب في النهاية معالجته أو مكافحته . واشاد الطيب بدور جمعية النبراس الصحية ومؤسسة يماني في إقامة 6مخيمات طبية لمكافحة العمى وإزالة المياه البيضاء ، مؤكدا أن إقامة 6مخيمات في تهامة وما زالت الإقبال يزداد من مخيم إلى أخر نتيجة لأن هذا المرض تتسع رقعته في تهامة بشكل مخيف ما يحتم على منظمات المجتمع المدني والميسرين وفاعلي الخير تمويل مثل هذه المخيمات الطبية لما لها من أثر كبير في حياة المعوزين والفقراء والمساكين ممن فقدوا أبصارهم . بدوره ثمن نائب مدير مكتب الصحة حميد النصيري دور منظمات المجتمع المدني في اقامة مثل هذه المخيمات ، مؤكدا مساندة جهودها في هذا المجال واستعداد مكتب الصحة إلى التعاون وتذليل كافة الصعوبات امامهم وتقديم المساعدات الطبية . من جهته أوضح المدير التنفيذي لجمعية النبراس الصحية أن المخيم الطبي السادس وال173 يأتي في اطار تصيم وارادة الجمعية والمؤسسة على استئصال هذا المرض والمساهمة في الحد منه وإدخال السرور على البسطاء والفقراء ممن فقدوا ابصارهم نتيجة المياه البيضاء . واشار بهذا الخصوص أن جمعية النبراس الطبية تنوي اقامة مركز طبي خيري لإزالة المياه البيضاء بمديرية عبس نظرا للكثافة والأعداد الهائلة التي ترددت على المخيمات السابقة وسيكون هذا المركز في دوام بشكل يومي لخدمة ابناء تهامة والمديريات والمحافظات المجاورة بشكل عام. واستعرض الأشول الفرق بين المياه البيضاء والمياه الزرقاء منوها بأن المياه الزرقاء تاتي نتيجة لعدم إزالة المياه البيضاء من الفرد فتتحول المياه البيضاء الى زرقاء يصعب علاجها ويكون امل عودة البصر فيها قليل جدا وتسبب للشخص صداع مستمر في رأسه ، مؤكدا أن المياه الزرقاء تحتاج إلى مخيمات مكثفة لوحدها . كما اشار امين عام مؤسسة يماني مصطفى هاشم أن المخيم الطبي الساد لمكافحة العمى يستهدف 400حالة ومعاينة 4000حالة أخرى ، مشيرا بأن المخيمات السابقة تم استهداف أكثر من 2200 حالة ومعاينة أكثر من 10 الف حالة أخرى ، داعيا فاعلي الخير إلى مد يد العون لإقامة مثل هكذا مخيمات طبية لإعادة البصر للآلاف من أبناء تهامة.