أدان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة الهجمات الإرهابية على مسجدين أثناء صلاة الجمعة في صنعاء، وكذلك على مقر حكومي ومسجد في صعدة ما أودى بحياة العشرات وخلّف عشرات الجرحى. ودعا الأمين العام كافة الأطراف اليمنية إلى التوقف فوراً عن الأعمال العدائية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس داعيا كافة الأطراف التقيد بالتزاماتها الواضحة بحل الخلافات بالطرق السلمية وعليها أن تنخرط بحسن نية في المفاوضات الجارية التي تيسّرها الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق توافقي بما ينسجم مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية. ويذكّر الأمين العام كافة الأطراف اليمنية بالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وحث الأمين العام للأمم المتحدة الجميع على الاستمرار في الانخراط الكامل مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن من أجل تمكينه من مواصلة المساعي الحميدة بالتعاون الوثيق مع أعضاء مجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن. وأدان الإتحاد الأوروبي التفجيرات التي استهدفت مسجدين في صنعاء أثناء صلاة الجمعة اليوم والمواجهات المسلحة في عدن يوم أمس وجريمة إغتيال الكاتب والصحفي عبدالكريم الخيواني . جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موغريني حول الوضع في اليمن. وأعتبر الإتحاد الأوروبي أن هذه إن التفجيرات والمواجهات تهدف بشكل واضح إلى المزيد من العرقلة لعملية الانتقال السياسي السلمي في اليمن. وقال:" إن إغتيال الصحفي عبد الكريم الخيواني والذي رسم دوره في مؤتمر الحوار الوطني وفي الدفاع عن حقوق الإنسان قدوة إيجابية في السنوات الأخيرة هو تذكير صريح بحاجة كل الأطراف اليمنية بشكل عاجل إلى العمل على استعادة الظروف المواتية لحرية التعبير عن الآراء بما في ذلك استقلالية الإعلام عن التدخل السياسي". وأهاب الإتحاد الأوروبي بكافة الأطراف السياسية في اليمن الامتناع عن الأعمال الأحادية الجانب التي من شأنها زيادة التمترس خلف المواقف وتصعيد وضع هو أصلا هش ويسوده الاستقطاب، مطالبا كافة الأطراف برفض العنف والإكراه كأدوات سياسية. وأردف قائلا :" فقط الإجماع السياسي العريض من خلال المفاوضات السلمية في جو يخلو من الخوف بين المكونات السياسية الرئيسية يمكنه أن يقدم حلا مستداما للأزمة الراهنة والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي اليمن". وحث الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف في اليمن على العودة إلى الحوار والمفاوضات الشامل التي تجرى برعاية الأممالمتحدة، مؤكدا أن الاتحاد سيواصل العمل مع كافة الأطراف الإقليمية من أجل الدعم بشكل بناء الجهود الراهنة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن. كما أكد الاتحاد الأوروبي في ختام البيان بأنه يقف إلى جانب الشعب اليمني في هذا المفترق الحرج ، مجددا التزامه بالاستمرار في دعم اليمن في سبيل استكمال العملية الانتقالية .