أعلن رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي أنه حان الوقت لأن يرتفع علم الجمهورية اليمنية في جبال مران وإسقاط الاحتلال الإيراني لليمن ، إلى غير رجعة. وقال الرئيس هادي أنه يجب العودة إلى مسار العمل السياسي بشكل فوري، وأن الإنقلاب قد اندحر ويجب على كافة القوى السياسية أن تحكم العقل وأن تستجيب للمنطق بما فيها تلك القوى التي نفذت الإنقلاب. وفي خطاب متلفز هو الأول له منذ خروجه إلى عدن قال الرئيس هادي "أتطلع للعودة إلى صنعاء العزيزة على نفسي قريباً بعد زوال كافة الأسباب التي منعتنا من ممارسة مهامنا". وشكر الرئيس هادي دول الخليج على حرصها على اليمن قائلاً " أشكر أشقاءنا في دول الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، والدول العشر وكافة الحريصين على أمن واستقرار الشعب اليمني"، مؤكداً أنهم سيستجيب لدعوة الرياض لعقد مؤتمر للحوار بين الأطراف السياسية. وشدد الرئيس هادي على ضرورة أن " تعود هيبة الجيش ومكانته وكفى الاهانة مؤسسات الدولة". ودحض الرئيس كافة الإشاعات التي كانت تشكك في نواياه معلناً "تمسكنا بالثوابت اليمنية وهي الجمهورية والوحدة والديمقراطية". وقال هادي – وقد بدا صوته متحشرجاً – "الشعب اليمني منحني الثقة وسأمنحه الوفاء ولو كان ثمن ذلك حياتي فشعبنا العظيم يستحق، وهذا قدري وواجبي" وقال "يجب أن تعود الأمور إلى مسارها الطبيعي ، وسنستجيب للرياض، وسأكون مسؤولا عن الشعب اليمني". ودعا الرئيس هادي" أبنا الشعب التحلي بالحكمة والالتفاف حول المؤسسات الشرعية للدولة ولن نسمح لإيران العبث ببلادنا مهما كان الأمر". مؤكداً أنه " حان الوقت أن يرتفع علم الجمهورية اليمنية في جبال مران وكفى مغالطات وقد طفح الكيل يا عبد الملك الحوثي",ووصف الرئيس هادي" قصف الطائرات للقصر الجمهوري عدوان همجي أرعن فاشل للمليشيا الحوثية ، وما حدث في عدن استككمال للإنقلاب احدثت حالة من القلق لأبناء عدن ، تصدى لها الجيش ببسالة ". وعن حادثة تفجير مساجد صنعاء قال الرئيس هادي" أدين بأشد العبارات التفجيرات التي طالت مسجدي بدر والحشوش في صنعاء وأعزي الضحايا ، وهي عملية ارهابية جبانة قد تجرد منفذيها من كل القيم الإنسانية ولا ينتمون إلى الإسلام بأي صلة",وقال " يجب انسحاب المليشيا الحوثية فورا، يجب اعادة كافة منهوبات الدولة واسلحتها وتنفيذ كافة الالتزامات والعودة إلى ما قبل 21 سبتمبر ويجب التنفيذ الفوري إلى ما تبقى من المبادرة الخليجية وتنفيذ مخرجات الحوار بشكل فوري وستعود الأمور إلى مجاريها واستئناف المسار السياسي. موضحاً أنه "سأعمل على استكمال تحقيق المبادرة، ولن أتخلى عن واجبي في الحفاظ على بلادنا ، وأمنها واستقرارها",وخاطب الرئيس هادي:" يا أبناء شعبنا في الجنوب، يجب أن أتحدث إليكم أن القضية الجنوبية كانت محور الحوار وقضيته الرئيسية وكانت القوى الحية كلها مشاركة بايجابية وقد اتفقنا على حل عادل يحقق الشراكة لكل محافظاتاليمن". وقال هادي: أدعو كافة القوى ان تلتزم بكافة الإلتزامات والاتفاقات والتي هي "المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني" ووضع جدول زمني لتنفيذ ما تبقى منها في فرصة أخيرة. وأضاف: أدرك حجم المعاناة واسعى لتحقيق أملكم ، وواجبي أن اعمل على لم الشمل ودعوة كافة القوى السياسية بما في ذلك منفذي الإنقلاب لتجنيب البلاد ويلات الحروب. وتابع: إن انتقالنا إلى عدن ليس كما يروج الانقلابيين وحلفاؤهم أنه إيذانا بالإنفصال ، بل لأن عدن هي العاصمة الإقتصادية للبلاد ، وللدفاع عن مؤسسات الدولة التي أوكل لها استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وصولا إلى الدولة الطبيعية. وقال هادي نريد أن نصل إلى نهاية عاجلة للمرحلة الإنتقالية التي خلفت كثيراً من الآلام والجراح، ويختار الشعب اليمني حكامه بدون هيمنة وقوة ووجه التحية لكل أبناء شعبنا اليمني الذين وقفوا مع الشرعية ضد كل مؤامرات الإنقلاب
